مطالبات بالحقوق ووقف الانتهاكات بيوم المرأة العالمي

نظمت مئات المنظمات النسوية مسيرات في يوم المرأة العالمي في عدة مدن في القارات الخمس للمطالبة بالمساواة في الحقوق ووقف العنف الأسري، كما هتفن ضد الفقر المتنامي جراء الأزمة المالية العالمية.

وتجمعت مئات السيدات والفتيات في الساحات العامة من بنغالور(الهند) إلى كينشاسا (الكونغو الديمقراطية) وفي عواصم دول أوروبا للفت الانتباه إلى التمييز الذي يتعرضن له والأخطار التي تهدد النساء في بلدانهن.

وفي مدينة بنغالور الواقعة جنوبي الهند التقت عدة مئات من الناشطات للاحتجاج على الهجمات المتزايدة على النساء من طرف بعض الجماعات الدينية بدعوى" الحفاظ على الأخلاق".

وفي كينشاسا سار نحو عشرة آلاف امرأة في شوارع المدينة للاحتجاج على التمييز ضدهن في مناطق الحرب واستخدام بعضهن إلى جانب الأطفال أدوات فيها.

وقالت وزيرة شؤون العائلة في هذه الدولة الأفريقية ماري أنجي لوكيانا: مطالب نساء الكونغو واضحة، وقف عمليات الاغتصاب وانتشار مرض نقص المناعة المكتسب (HIV) والأشكال الأخرى لانتهاك حقوق النساء والأطفال.

بالنسبة للأوروبيين أدى تدهور الأمن الوظيفي جراء الأزمة المالية العالمية إلى تردي أوضاع المرأة العاملة قبل غيرها. وتقول إلغا شويتزر وهي زعيمة إحدى أقوى النقابات العمالية "عند وقوع الأزمة تصبح الوظائف نادرة والنساء هن من يطلب منهن المغادرة أولا".

المرأة بالعراق
وفي العراق أقام عدد من المنظمات التي تعنى بالمرأة في مناطق متعددة من العراق احتفاليات وتجمعات جماهيرية ومعارض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة, بينما استقبل رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي وفدا ضم عددا من النساء العراقيات، ودعا إلى ضرورة توفير كل مستلزمات الارتقاء بدور المرأة.

وحظيت المرأة العراقية بمكانة غير مسبوقة في مجال العمل السياسي بعد الإطاحة بنظام صدام حسين حيث حصلت علي 75 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 275 عضوا، وتسلمت حقائب وزارية، غير أن عددا كبيرا من النساء ينتشرن في الشوارع ويمارسن التسول أو أعمالا في مجال جمع القمامة والنفايات وأخريات يفترشن الشوارع لبيع مواد غذائية.

ورغم أن الآلاف من النساء العراقيات لا يعرفن شيئا عن يوم المرأة العالمي ولا سبب اختيار هذا اليوم بالذات للاحتفال، إلا أن عددا من النساء في النخب الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني حرصن على مشاركة نساء العالم للاحتفال كفرصة للتواصل والمطالبة بالمزيد من الحقوق التي تتيح لهن عيش حياة كريمة.

وفي فلسطين قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان أصدره في يوم المرأة العالمي أن نساء فلسطين يواجهن ظروفا بالغة القسوة والسوء بفعل ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته المطبقة بحق كل الفلسطينيين والنساء بينهم.

وقال البيان إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى مقتل 120 امرأة فلسطينية من أصل 1450 مدنيا، مضيفا أن النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية لا زلن يعانين من الانتهاكات الإسرائيلية المطبقة بحقهن وحق أسرهن.

العنف الأسري
وفي الأردن حيث يحتفل أيضا بالمناسبة ذاتها يكثف ناشطون حملة تهدف لوضع نهاية "للعنف داخل المنازل".

ويرى ناشطون ضرورة تغيير الموقف من العنف الأسري في المجتمع الأردني، ويعملون حاليا على إدخال تعديل على القانون لحظر إساءة معاملة المرأة ويواجهون في ذلك معارضة قوية من "سياسيين محافظين".

وقالت أردنية عرفت نفسها باسم فاطمة إن عائلتها انحازت إلى زوجها المدمن للخمر وتضغط عليها لتتحمل سوء معاملته لها من أجل "حماية شرف العائلة".