الأمم المتحدة تصنف أهوار العراق ضمن المواقع العالمية

الأهوار
 
فاضل مشعل-بغداد
 
صنفت الأمم المتحدة منطقة الأهوار بالعراق التي تعد من المعالم البارزة في الجنوب ضمن المواقع الأثرية العالمية.
 
وتحتل الأهوار مساحة تربو عن عشرة آلاف كلم وتمتاز بإيوائها أكثر أنواع الطيور المهاجرة من شتاء أوروبا الباردة وموطنا لأكثر أنواع الأسماك شهرة بالعراق.
 
ويقول المشرف على مشروع إعادة تأهيل أهوار العراق علي حافي خليفة إن الأمم المتحدة أنجزت برنامجا متكاملا لمشروعها الذي يعيد الاعتبار للمنطقة ضمن المواقع الأثرية, مشيرا إلى أن البرنامج استغرق تنفيذ أربع سنوات وكلف المنظمة الدولية نحو 14 مليون دولار.
 
وأوضح خليفة للجزيرة نت أن البرنامج نجح في توفير مياه للشرب لسكان الأهوار ومكنهم من استعادة حياتهم التقليدية من صيد السمك وزراعة البردي وتربية الجواميس.
 
تجفيف وسدود
بدوره قال المهندس الزراعي بدائرة الناصرية حيدر وادي محسن إن الأهوار استعادت حياتها وعادت الطيور المهاجرة للعراق في فصلي الشتاء والخريف بعد تخلفها عن المجيء للمنطقة طيلة عقدين بسبب التجفيف وبناء السدود التي حالت دون الوصول إليها.
 
وعلق الشيخ عناد ضالم شيخ أحد عشائر أهوار الناصرية على عملية تجفيف الأهوار بقوله إن تلك العملية خلفت مئات الآلاف من العاطلين عن العمل, خاصة ما يتعلق بتربية الحيوانات والاستقادة من منتجاتها وانتهاء بصناعة البردي المتنوعة.
 
أما الشاعر درع إسماعيل مهودر فاعتبر أن أهوار العراق امتداد للحضارة القديمة التي قامت على بحار متلاطمة من المياه تمتد من وسط العراق حتى تلتقي بمياه الخليج العربي.
 
وأضاف مهودر للجزيرة نت أن السومريين ركبوا قواربهم المصنوعة من قصب البردي وسلكوا طريق الحرير إلى الصين والهند والذي ضل سالكا إلى فترة قصيرة حيث تحولت نقطة الانطلاقة من مدينة أور القريبة من الناصرية إلى مدينة القرنية حيث يلتقي نهرا الفرات ودجلة شمالي البصرة.
 
يشار إلى أن السلطات العراقية قامت في عقد التسعينيات بتجفيف معظم الأهوار ما أدى إلى تقليص مساحتها إلى نحو 750 كلم فقط عام 2002, وتسبب التجفيف في ظهور تلال أثرية عديدة تعود لحضارات وادي الرافدين القديمة.
المصدر : الجزيرة