بيل غيتس يستقيل من العمل التنفيذي بمايكروسوفت

F/Microsoft Chairman Bill Gates gives the pre-show keynote address at the 2008 Consumer Electronics Show (CES), 06 January 2008 in Las Vegas, Nevada. CES, the world's largest annual consumer technology tradeshow, features 2,700 exhibitors displaying their latest products and services to more than 140,000 attendees. The show runs from 07-10 January. AFP PHOTO / ROBYN BECK

استقالة غيتس تأتي في وقت حرج لمايكروسوفت (الفرنسية-أرشيف)

اقترب موعد استقالة مؤسس ورئيس شركة مايكروسوفت العالمية الملياردير بيل غيتس من شركة البرمجيات التي أسسها قبل 33 عاما، وقادها لتصبح أكبر شركة من نوعها على مستوى العالم، وذلك ليتفرغ للعمل في مؤسسته الخيرية التي تحمل اسم "مؤسسة بيل وميليندا غيتس".

وكان غيتس قد أعلن في يونيو/ حزيران 2006 أنه سيبقى الرئيس غير التنفيذي لمجلس إدارة مجموعة مايكروسوفت، وسيكرس وقته لمؤسسته الخيرية.

ستيف بالمر يحتل منذ العام 2000 منصب الرئيس التنفيذي للشركة (الفرنسية-أرشيف)
ستيف بالمر يحتل منذ العام 2000 منصب الرئيس التنفيذي للشركة (الفرنسية-أرشيف)

ومن المتوقع أن يغادر غيتس مجموعته يوم 27 يونيو/ حزيران الجاري، ويسلم زمام الأمور في المجموعة لصديقه ستيف بالمر الذي يعرفه منذ فترة الدراسة بجامعة هارفارد والذي يحتل منذ العام 2000 منصب الرئيس التنفيذي.

ورأى البعض أن انسحاب غيتس -الذي احتل مرتبة أغنى رجل بالعالم لمدة 13 عاما ليهبط إلى المرتبة الثالثة عام 2008- يأتي في وقت حرج بالنسبة للمجموعة الأميركية العملاقة التي بات نموذجها الاقتصادي وبرامجها المعلوماتية المدفوعة في وضع صعب.

مرحلة صعبة
ومجمل أرباح عمليات لمايكروسوفت تقريبا تدرها خدمتان رئيسيتان، أولهما نظام التشغيل (ويندوز) الذي يشغل أكثر من 90% من الحواسيب بالعالم، وثانيهما برامج (أوفس) وهو نظام معالجة النص وورد، إكسل، باور بوينت.

وأثارت فيستا النسخة الأخيرة من نظام ويندوز، والتي صدرت أواخر عام 2006 سيلا من الانتقادات بسبب اكتشاف ثغرات أمنية فيه، ولم تبع مايكروسوفت منها سوى 150 مليون نسخة.

undefinedومن جهة أخرى، تسجل حواسيب ماكنتوش لمجموعة (أبل) المصنعة الوحيدة للحواسيب الصغيرة والتي لا تستخدم برامج مايكروسوفت، ارتفاعا كبيرا في مبيعاتها منذ عام، كما تنامت حصتها في السوق العالمية بنسبة تزيد على 5%.

أما الدعامة الأخرى لعائدات مايكروسوفت المتمثلة ببرامجها أوفس، فهي تواجه منافسة متنامية من برامج الإنترنت المجانية مثل (غوغل) أو البرامج الحرة مثل (ستار أوفس)، (أوبن أوفس) إضافة إلى البرنامج الحر لمنافستها (آي بي أم) المعروف بـ (لوتوس سيمفوني).

خسارة صفقة ياهو
ويجد ستيف بالمر نفسه أمام ضغوط ازدادت منذ ثلاثة أشهر، مع فشل عملية شراء مجموعة الإنترنت (ياهو) التي تحتل المرتبة الثانية عالميا للإعلانات على الشبكة.

ويرى العديد من المحللين أنه كان يفترض أن يزيد بالمر عرضه ليفوز بالصفقة بدلا من التراجع.

وكانت مايكروسوفت عرضت على ياهو في فبراير/ شباط الماضي 31 دولارا للسهم الواحد (بإجمالي حوالي 44 مليار دولار) ثم رفعت المبلغ إلى 33 دولارا للسهم (بإجمالي 47 مليار دولار). لكنها رفضت دفع 37 دولارا للسهم (أي بزيادة مليارين إلى أربعة مليارات) بناء على طلب مسؤولي ياهو.

undefinedوتلقت مايكروسوفت صفعة جديدة الأسبوع الماضي عندما أعلنت ياهو شراكة واسعة مع غوغل المجموعة الأولى عالميا على شبكة الإنترنت، والمنافسة القوية لمايكروسوفت.

ووضعت ياهو حدا لمحادثاتها مع مايكروسوفت برفضها عرض بالمر لشراء محرك البحث ياهو فقط.

وتملك مايكروسوفت أقل من 3% من السوق العالمية لمحركات البحث، مقابل أكثر من 60% لغوغل.

أعداء كثر
وأشار موقع (إم إس إن بي سي) الأميركي الذي أسسته مايكروسوفت وشبكة (إن بي سي) إلى أن أعداء غيتس كثر.

وذكر أن أول الأعداء ظهر في السبعينيات عندما سعى إلى وضع حد لمشاركة برامج العقل الإلكتروني بحرية، كما تذمر كثر من أنه لم يكن أول من فهم سوق الحاسوب الشخصي وإنما أول من سوقه.

لكن الموقع أكد أن انتقاد غيتس ساعده على التطور أكثر فأكثر، كما تسبب له بمشاكل قانونية في الولايات المتحدة وخارجها.

المصدر : وكالات