فلسطيني يخترع أجهزة منزلية تعمل بالطاقة الشمسية

المهندس خالد بشير يشرح عمل جهاز الطهي

خالد بشير يشرح عمل جهاز الطهي (الجزيرة)

أحمد فياض-غزة
أنجز مهندس فلسطيني مجموعة من الاختراعات السهلة الاستعمال الرخيصة الثمن ويأمل أن تساهم في تخفيف معاناة أهالي غزة الذين يعانون من قلة غاز الطهي ومشتقات الوقود فضلا عن الكهرباء بسبب الحصار الذي طال زمنه واشتدت وطأته. 

الكهروشمسي
وأول اختراعات المهندس الفلسطيني خالد بشير (47 عاما) الحاصل على درجة الماجستير في الكيمياء التطبيقية هو جهاز طهي أطلق عليه اسم "الكهروشمسي".

ويعمل الجهاز على إنضاج الطعام بالكهرباء وبالطاقة الشمسية، ففي حال غياب الشمس يواصل الجهاز عملية إنضاجه للطعام أوتوماتكيا بواسطة الكهرباء من عبر جهاز استشعار بسيط، يعمل على تحويل الجهاز من الطاقة الشمسية إلى الكهربائية بواسطة مسخن كهربائي ومنظم للحرارة.

"
عدم توفر بعض المواد اللازمة لجهاز الطهي دفع بشير لمزج الطين بالتبن الجاف للحصول على هيكل وجسم متين للجهاز، غير قابل للصدأ ومقاوم للصدمات ويحتفظ بالحرارة
"

ويقول بشير الذي يسكن مدينة دير البلح وسط قطاع غزة "مع اشتداد الحصار اختفت المواد الخام اللازمة التي يمكن بواسطتها تصميم الهيكل العام للجهاز، الأمر الذي دفعني إلى استغلال الطبيعة".

واستغلال الطبيعة بحسب بشير هو مزج الطين بالتبن الجاف الناعم للحصول على "هيكل وجسم متين للجهاز، غير قابل للصدأ ومقاوم للصدمات ويحتفظ بالحرارة حسب الموصفات العالمية".

أما الغطاء العلوي للجهاز فهو مكون من الزجاج، ورقائق الألمنيوم "للحصول على سطح عاكس للحرارة".

وعمل الجهاز، وفق قول مخترعه، سهل ولا يحتاج من ربة البيت إلا فتح باب الجهاز ووضع ما تريد طبخه ومن ثم تغلقه لتعود بعد ساعتين لتجد الطعام  جاهزا، مشيرا إلى أن درجة الحرارة المتولدة تصل إلى نحو 140 درجة مئوية، ولا يترتب عليها خشية من احتراق الطعام أو حتى الانتظار لتحريكه.

أحد سكان دير البلح يشرح عمل جهاز تكرير المياه (الجزيرة)
أحد سكان دير البلح يشرح عمل جهاز تكرير المياه (الجزيرة)

تحلية المياه
وفيما يتعلق بجهاز تحليه المياه يقول المهندس بشير إن الجهاز بسيط جدا، وهو عبارة عن صندوق معزول بطول أربعة أمتار وعرض متر واحد ومائل باتجاه الشمس، ومغطى بزجاج، ويتم تعبئة الماء فيه بواسطة صنبور خلفي مرة كل أسبوع، ويتولد عنه يومياً نحو 28 لترا من الماء المكرر.

أما عمل الجهاز فهو يعتمد على أشعة الشمس التي تخترق الزجاج العلوي وتسخن الماء إلى درجة حرارة التبخير، ومن ثم  يصطدم البخار المتصاعد بالسطح الداخلي للزجاج مما يؤدي إلى تكثفه وتحوله من بخار إلى ماء مسال يسقط على شكل قطرات في مجرى خاص، ثم بواسطة محبس يتم تحويل الماء المجمع إلى خزان ماء الشرب داخل المنزل.

والجديد في استخدام المهندس الفلسطيني للطاقة الشمسية لتسخين المياه، هو عدم توفر السخانات الشمسية العادية بصورة كافية في غزة بسبب الحصار، كما أنها غالية الثمن وثقيلة الوزن، ودرجة الحرارة التي تنتجها لا تتجاوز 65 درجة مئوية، بينما تصل في الجهاز الجديد إلى 90 درجة مئوية.

والجدير بالذكر أن أجهزة بشير شاع انتشارها بين جيرانه وأقاربه وفي مدينته دير البلح.

المصدر : الجزيرة