تغيرات بيئية تسبب اختفاء أجزاء من سور الصين العظيم
31/8/2007
كشفت وسائل إعلام صينية أن العواصف الرملية التي تهب على شمال غرب الصين تحول أجزاء من السور العظيم إلى أكوام من التراب وقد تتسبب في اختفائها في غضون 20 عاما.
ويشق سور الصين العظيم طريقه متلويا بطول يزيد على 6400 كلم ويزوره حوالي عشرة ملايين شخص سنويا، واختير الشهر الماضي على رأس عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن زهو شن غروي رئيس المتحف المحلي "إن ما يزيد على 60 كلم من السور في منطقة منكين بإقليم جانسو، بني في عصر أسرة هان الذي استمر من 206 قبل الميلاد إلى 220 ميلادية، وهو يختفي بسرعة".
وأوضح زهو أن هذا الجزء من السور مبني من الطين وليس من القرميد والحجر ولذلك فهو أكثر عرضة للتآكل مضيفا أن السور أصبح هشا وأن الطين يتحول إلى تراب تذروه الرياح بمرور الزمن.
ونقلت شينخوا عنه قوله حدث تآكل مماثل للسور العظيم في أماكن أخرى إلا أن الوضع أسوأ كثيرا هنا.
وقالت الوكالة إن اتساع الزراعة منذ الخمسينيات استنزف المياه الجوفية في منكين ودمر البيئة المحلية وهو ما جعل المنطقة مصدرا رئيسيا للعواصف الرملية في شمال شرق الصين.
وأضافت أن ما يزيد على 40 كلم من السور في منكين اختفى في العشرين عاما الماضية ولم يبق منه سوى حوالي عشرة كيلومترات فقط.
وقالت إن ارتفاع السور انخفض من خمسة أمتار إلى أقل من مترين في بعض الأماكن وأن أبراج الحراسة اختفت تماما.
المصدر : رويترز