يد صناعية تحرك الأصابع بالسيطرة الكهروعضلية

موضوعه يد صناعية تحرك أصابعها



مازن النجار

طورت شركة تتش بيونكس البريطانية يدا تعويضية إلكتروحيوية (bionic) بتقنية متقدمة، تتيح تحكما فرديا بالأصابع وإحساسا باللمس أكثر واقعية، كما أوردت "إم آي تي تكنولوجي ريفيو".

تسمح هذه اليد الصناعية للمستخدم لأول مرة بتشغيل وتحريك الأصابع فرديا، مستقلة عن بعضها البعض، باستخدام عضلات ما تبقى من الذراع.

وتم تزويد أصابع هذه اليد الصناعية بمستوى عال من الحساسية، يمكن مستخدمها من التقاط كوب من الورق بجهد قليل أو بطاقة من فوق منضدة.

وهذه اليد التي غُلفت أصابعها بشبه جلد يجعلها تبدو وتُحس كيد بشرية أطلقت عليها شركة “Touch Bionics” البريطانية التي طورتها اسم i-LIMB، أي الطرف الذكي أو اليد الذكية.

وجدير بالذكر أن الشركة عازمة على إماطة اللثام عن هذا الابتكار في المؤتمر العالمي الثاني عشر لـ"الجمعية الدولية للأعضاء التعويضية ووسائل التقويم" الذي سيعقد بمدينة فانكوفر الكندية، بين 29 يوليو/تموز و3 أغسطس/آب القادم.

ووفقا لما أورده موقع الشركة، فإن هذه اليد الصناعية الجديدة تعمل بنظام سيطرة فريد عالي الاستجابة لسليقة المستخدم وحدسه ونواياه.

ويستخدم نظام السيطرة هذا إشارات (مدخلات) كهروعضلية مزدوجة لفتح وإغلاق أصابع اليد شبه الطبيعية، توظف الإشارة الكهربية التي تولدها عضلات الجزء الباقي من طرف (ذراع) المريض، وتقوم الأقطاب الكهربية الموضوعة فوق الجلد بالتقاط تلك الإشارة.

وقد استطاع مستخدمو الأطراف التعويضية الكهروعضلية الأساسية (الحالية) التكيف سريعا مع نظام السيطرة هذا وإتقان وظائفه واستخدام قدراته خلال دقائق.

وقد تم استخدام اليد الجديدة بالفعل من قبل جنود مصابين في حربي العراق وأفغانستان بواسطة أجهزة تفجير بسيطة.

وقبل بضعة شهور، نظمت جماعة المحاربين المصابين المهتمة بدعم الجنود المصابين في جبهات القتال، لقاء بنيويورك عُرض فيه الجيل القادم من اليد التعويضية. ويتركز اهتمام الجماعة على تقديم أطراف تعويضية وجلسات علاجية وخدمات، تلبي احتياجات جنود فقدوا ذراعا أو ساقا أو كليهما.

وكانت مفاجأة اللقاء أن أحد مشاة البحرية الذي فقد جزءا من ذراعه وكلا الساقين، كان قادرا على المشي والتفاعل الطبيعي، كما أنه، استخدم يده البلاستيكية البيضاء رغم كونها صناعية كيد بشرية طبيعية تقريبا لدى تناوله الطعام والتقاط الأشياء وتحية الآخرين.

ومع أن يده أعطت الإحساس لدى المصافحة بأنها مصنوعة من معدن وبلاستيك، فإن قبضتها تُشعر بأنها طبيعية.

يذكر أن تكلفة الحصول على اليد الإلكتروحيوية التعويضية الجديدة يصل إلى حوالي تسعة آلاف جنيه إسترليني أو ما يعادل 18 ألف دولار تقريبا.

المصدر : الجزيرة