إنفلونزا الطيور بساحل العاج يتحول من مرض لرقصة شعبية

تصميم خاص بأنفلونزا الطيور H5N1 VIRUS

استغل البعض بساحل العاج الانتشار الوبائي لمرض إنفلونزا الطيور بتحويله من مرض لرقصة تتألف من مجموعات خطوات وحركات تجسد تقلصات دجاجة تنفق بهذا المرض، في أقل من ثلاثة أشهر لصرعة الصيف بمراقص العاصمة أبيدجان.

ويقوم آلاف من سكان المدينة الذين يهوون الرقص بحركات يقلدون فيها دجاجة تنفق، فيضع كل منهم يديه وراء ظهره مثل الجناحين ويجحظ عينيه ويلقي برأسه للأمام وفي معظم الأحيان يدلي لسانه وهو يقفز.

وانتشرت هذه الرقصة بسرعة بعد ابتكارها بحانة "ماركوري غازويل" في الهواء الطلق بحي ماركوري الشعبي (جنوب) الذي يشكل أحد قسمي منطقة أبيدجان حيث رصد الفيروس، وتحولت لموضة برعاية مصمميها.

وتقف وراء هذا النجاح مجموعة أغاني "أتتوقف إنفلونزا الطيور" الألبوم الأول للديسكو جوكي لويس الذي يعد من أهم شخصيات عالم الفن بساحل العاج.

وحققت هذه الأغاني نجاحا فنيا وتجاريا كبيرا في الصيف بأبيدجان حيث ما زال السكان يسهرون ويرقصون رغم الأزمة السياسية والركود الاقتصادي.

وتولت مختلف برامج التلفزيون والحفلات الموسيقية والمراقص بقية المهمة لتنتشر رقصة الدجاجة بسرعة بين محبي السهر والرقص الذين سعوا بذلك للتخفيف من هول المرض وقتله.

وساهم التخفيف من هول فكرة الإصابة بالمرض بإعادة الدجاج لأطباق سكان ساحل العاج. وكانت مبيعات الدواجن تراجعت بنسبة 80% بالبلاد بعد ظهور المرض حسبما ذكر مربو الدواجن، لكن أصحاب المطاعم يؤكدون اليوم أنها استعادت مكانتها.

وقالت ماريز نغيسان التي تملك مطعما بحي بلاتو التجاري بأبيدجان إن الدجاج عاد والزبائن يطلبونه كما كان الحال في الماضي.

المصدر : الفرنسية