أميركيون ينقبون عن الكنز النازي بالنمسا

القاء مزيد من الضوء على كنز النازي
تعتزم شركة أميركية للاستكشافات إجراء مسح لبحيرة توبليتسي بالنمسا تستمر ثلاثة أعوام بحثا عن الكنز النازي الخرافي في أعماقها.
 
وقال توماس أوهير عضو مجلس إدارة هيئة الغابات الاتحادية ممثلا عن مالكي البحيرة إن الخبراء الأميركيين من شركة غلوبال إكسبلوريشن كومباني يعتزمون "إزالة آخر الطبقات الرمادية الممكنة".
 
وأضاف أوهير الذي أبدى قلقه من آثار عملية المسح على البيئة بأنه لن يكون هناك سبب معقول للبحث عن الكنز في البحيرة بمجرد انتهاء الشركة التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها من مسحها بنهاية 2007.
 
وخلال عمليات المسح ستجوب الشركة كل ركن في البحيرة مع مسؤولي هيئة الغابات التي ستقوم بمراقبة البحث لضمان عدم إلحاق ضرر بالبيئة في كل مراحل عملية المسح.
 
وستستخدم الشركة "معدات صغيرة مرنة" لاختراق الأغوار المظلمة وذلك بدلا من الغواصات الصغيرة المأهولة التي كانت تستخدم في الماضي في البحث عن الكنوز.
 
ويقول سكان محليون إن العوائق هائلة حيث لا يوجد أوكسجين على عمق 20 مترا كما تصبح المياه عنيفة وتياراتها شديدة على بعد 95 مترا.
 
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية لم يتمكن الباحثون عن الكنوز من العثور على كنز الزعيم الألماني أدولف هتلر الذي أقام قاعدة بحث سرية للغاية ببحيرة توبلتيسي لاختبار الأسلحة مثل الألغام والصواريخ.
 
وذكر شهود عيان أن الشرطة الخاصة كانت تتردد على البحيرة لوضع قضبان حديدية في أقفاص للشحن البحري للتأكد من أنها ستغرق في البحيرة.
 
ولا يعرف أحد عدد المحاولات "غير الرسمية" التي أجريت عبر العقود المتتابعة للغوص في البحيرة لانتشال الكنز المفقود والتي انتهت في معظمها بمقتل الباحثين عنه. 
 
وكانت المحاولات الرسمية قليلة. ففي عام 1959 قامت مجلة (شتيرن) الألمانية بعملية انتشل خلالها الغواصون عشرة صناديق من العملات الورقية البريطانية المزورة التي أراد النازيون أن يخربوا بها الاقتصاد البريطاني، كما عثر في عام 1963 على صناديق أخرى بها عملات ورقية مزورة.
 
وجرت عمليات بحث خلال الفترة من 1978 إلى 1986 انتشل خلالها بعض مخلفات الحرب العالمية الثانية ومنها ألغام بحرية. لكن الذهب وغيره من الثروات إذا كان لها وجود من الأساس تبقى وهما حتى اليوم.
المصدر : الألمانية