تجارب على سيارة أجرة بدون سائق في بريطانيا

undefinedقد تصبح مركبة بيضاء بدأت تجربتها الأولى هذا الشهر سيارة الأجرة الأكثر استخداما في المستقبل, وتحول حلم الانتقال بدون سائق إلى حقيقة بعد أن كان ذلك مجرد خيال علمي طالما راود أصحابه على مدى السنين الماضية.

وقال ريتشارد تريشين المدير في أدفانسد ترانسبورت سيستمز ليمتد التي صنعت المركبة (ULTra) ومعناها مركبة النقل الخفيف في المناطق الحضرية، إنها "ستكون الأولى من نوعها في العالم".

والمركبة التي تتسع لأربعة ركاب من بنات أفكار مارتين لوسون من جامعة بريستول البريطانية والذي اعتاد تحويل أحلام الخيال العملي إلى حقيقة. ومن مشروعاته السابقة برنامج أبولو للهبوط على سطح القمر في الولايات المتحدة.

وقال تريشين إن المرحلة الأولى من المشروع تشمل 30 مركبة تجوب منطقة خليج كارديف في ويلز في عام 2004 إذا ما سارت الأمور وفق الخطة الموضوعة, على أن تنتقل في المرحلة القادمة لوسط كارديف عاصمة ويلز.

وتبلغ أقصي سرعة للمركبة 40 كلم في الساعة, ورغم أنها قد لا تسجل سرعات عالية إلا أنها ستسبق السيارات والحافلات التي تتوقف تماما بسبب ازدحام المرور.

وتسير المركبات التي تعمل ببطاريات على قضيب واحد عرضه متر ونصف المتر أي أقل من نصف عرض حارة واحدة في طرق السيارات, وتتم إعادة شحن البطاريات في كل محطة للاحتفاظ بمستوى الطاقة عند أعلى مستوى ممكن.

وصممت المركبات لمقاومة عمليات التخريب والجليد والأمطار, وتتوقف آليا إذا استشعرت أي جسم في طريقها. ويمكن أن تعمل كسيارات أجرة آلية إذ يقوم الركاب بإيقافها عند محطات محددة ويختارون وجهتهم من طريق محدد للمركبة.

وعندما تبدأ المركبة رحلتها يضع الراكب بطاقة ذكية تحدد تفاصيل الرحلة وتنقله المركبة للوجهة المختارة. وتضمن العجلات المطاطية رحلة هادئة فيما تزيد الكاميرات التي توضع في كل محطة شعور الركاب بالأمان.

ويقول مصممو هذه السيارة إنها ستضع نهاية للصفوف الطويلة في انتظار سيارات الأجرة إذ أن الركاب يمكنهم أن يجدوا المركبات في المحطات المحددة عند الطلب في 80% من الحالات. وتتحقق كفاءة المشروع مع وجود أعداد كبيرة من المركبات وتقليص مدة الرحلة بفضل تفاديها ازدحام المرور.

وتقدر الشركة المصنعة للمركبة أن تكلفة شبكة مركبات للنقل الخفيف تتراوح بين ثلث ونصف المبلغ اللازم لمد خط خفيف للسكك الحديدية.

والمركبات الجديدة مصممة بشكل يسمح بركوب المعاقين واصطحاب الركاب للدراجات أو عربات الأطفال, كما توجد مصاعد لنقل الركاب للمحطات المرتفعة عن مستوى الأرض.

ويأمل المصممون أن تتساوى تكلفة الرحلة مع مثيلتها في الحافلة العادية أو أن تكون حتى أقل منها إذا كان الركاب مستعدين لأن يشاركهم آخرون مركبتهم. وتسير المركبات على الأرض كلما أمكن, إلا أن بعض الطرق قد تحتاج لمد القضبان فوق أعمدة أعلى الطريق مما يعطي شكلا مستقبليا حقيقيا. وقال الفريق المصمم للمركبة إنه يعتقد أن النظام سيتمشى تماما مع الطراز المعماري في ظل التطور الحديث مثلما هو الحال في منطقة خليج كارديف.

المصدر : رويترز