ترامب يطلق يد أميركا في شن هجمات إلكترونية

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن بلاده ستكون قادرة على شن هجمات إلكترونية وأخرى مضادة بشكل أكثر حرية، بموجب إستراتيجية أمنية إلكترونية جديدة وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس.

وفي إطار تحديد التعليمات الخاصة بالإستراتيجية الإلكترونية الوطنية، قال بولتون "أيدينا لم تعد مقيدة كما كانت في عهد إدارة أوباما".

وأضاف أنه يجب "على أي دولة تقوم بنشاط سيبراني ضد الولايات المتحدة أن تتوقع أننا سنرد بطريقة هجومية ودفاعية"، مشددا على أن "الرد على الهجمات السيبرانية لن يتم بالضرورة في الفضاء السيبراني".

وأشار بولتون إلى الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا على أنها مصادر رئيسية للتهديدات، قائلا إن "الأميركيين وحلفاءنا يتعرضون كل يوم للهجوم في الفضاء السيبراني".

ووفقا لبولتون، فإن التدخلات العدائية تستهدف كل شيء: من البنية التحتية الأميركية إلى البيروقراطية الحكومية، فضلا عن الشركات والانتخابات.

ومن بين تلك التدخلات، قرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وهي عملية نُسبت إلى عملاء روس.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن جهود الولايات المتحدة على الجانب الدفاعي ستشمل "تقوية الشبكة" وتحسين الأمن السيبراني.

وأشار وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إلى أن الوزارة "استخدمت سلطاتها من أجل فرض كلفة على روسيا وكوريا الشمالية وإيران وغيرها بسبب مجموعة واسعة من السلوكيات".

بدورها شددت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي كيرستين نيلسن على أنها ستدفع باتجاه "تحديث قوانين المراقبة الإلكترونية وجرائم الكمبيوتر، بهدف مواكبة البيئة السريعة التطور".

وقالت نيلسن إن "الجماعات الإجرامية العابرة للحدود تستخدم أدوات رقمية وتقنيات معقدة بشكل متزايد".

أما وزارة الخارجية الأميركية فركزت على زيادة الجهود لبناء أمن إلكتروني في الدول الحليفة "بسبب الطبيعة المتداخلة للفضاء السيبراني". وقالت الوزارة "عندما يحسّن شركاؤنا ممارسات الأمن السيبراني فإن ذلك يجعل دولا أخرى -بينها الولايات المتحدة- أكثر أمانا ومقاومة للتهديدات السيبرانية".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بينما لم يكشف بولتون عن تفاصيل محددة، يقول مسؤولون إن الإستراتيجية الجديدة "تلغي عملية طويلة لتحقيق إجماع في الرأي داخل الإدارة الأميركية" قبل السماح بشن هجوم إلكتروني أميركي.

وهناك قلق متزايد بشأن احتمال شن هجمات على الإنترنت قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات