اختلاس واحتيال.. نجيب عبد الرزاق بالسجن استعدادا لمحاكمته
اعتقل رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق الذي وُجهت له تهم جديدة تتعلق بغسل أموال، وذلك في إطار التحقيقات الجارية بشأن شبهات فساد مالي كبير أثناء مدة حكمه.
وقالت الهيئة الماليزية لمكافحة الاحتيال في بيان لها إن عبد الرزاق اعتقل في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، موضحة أنه سيمثل أمام المحكمة الخميس ليواجه التهم المنسوبة إليه.
ودفع نجيب (65 عاما) ببراءته من تهمة غسل الأموال واختلاس أموال من صندوق التنمية الماليزي (1أم دي بي)، وهو صندوق الثروة السيادي الذي أسس وأشرف عليه نجيب.
وبعد استجوابه لمدة 45 دقيقة الأسبوع الماضي، قالت هيئة مكافحة الاحتيال إن رئيس الوزراء السابق سيواجه اتهامات بموجب قانون مكافحة غسل الأموال، ويتعلق الأمر بتحويلات بقيمة 42 مليون رينغيت (عشرة ملايين دولار) من شركة (أس.آر.سي إنترناشيونال) للطاقة التابعة لصندوق التنمية إلى حساب بنكي شخصي لنجيب.
وكانت محكمة ماليزية قد أفرجت عن عبد الرزاق بكفالة مالية.
التدقيق المالي
وتعرض نجيب وأسرته للكثير من التدقيق منذ خسارته الانتخابات التي أجريت في مايو/أيار الماضي، وفاز فيها معلمه السابق مهاتير محمد (92 عاما).
وتدور التحقيقات أيضا حول اختفاء 4.5 مليارات دولار من صندوق ماليزيا السيادي، بما فيها تحويل ما يقرب من سبعمئة مليون دولار من إجمالي المبلغ لحسابه البنكي الشخصي. وأعاد مهاتير محمد فتح التحقيق بهذا الملف بعد أن أصبح رئيسا للوزراء، ومنع نجيب وزوجته روسماه منصور من مغادرة البلاد.
وكان المحققون قد وصفوا قضية الصندوق السيادي بأنها أكبر عملية اختلاس في التاريخ، وتأسس الصندوق عام 2009 حين تولى نجيب الحكم بصفته رئيسا للمنظمة الملاوية المتحدة (أمنو)، وهي الحزب الأساسي بالجبهة الوطنية التي فقدت السلطة بعد أن حكمت البلاد على مدى ستين عاما.