استدرج واعتقل.. المؤبد لبريطاني خطط لاغتيال ماي

epa06009501 British Prime Minister Theresa May delivers a statement on the previous night's terrorist incident, at Downing Street, in London, Britain, 04 June 2017. At least seven members of the public were killed and dozens injured after three attackers on late 03 June plowed a van into pedestrians and later randomly stabbed people on London Bridge and nearby Borough Market. The three attackers wearing fake suicide vests were shot dead by police who is treating the attack as a 'terrorist incident.' EPA/WILL OLIVER
رئيسة وزراء بريطانيا تدلي بكلمة للصحافة أمام مقر رئاسة الحكومة في داونين ستريت(الأوروبية-أرشيف)

قضت محكمة بريطانية بالسجن مدى الحياة على شاب بعد إدانته بالتخطيط لاغتيال رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ويعني السجن المؤبد قضاء الشاب، وهو من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية، 30 عاما خلف القبضان.

وأصدرت المحكمة الجنائية في أولد بايلي في لندن أمس الجمعة حكما بالسجن مدى الحياة بحق نعيم الرحمن زكريا (21 عاما)، وقال القاضي هادون كيف في منطوق حكمه إن الشاب "شخص خطير جدا، ومن الصعب توقع متى سيتخلى عن تشدده".

وكانت السلطات البريطانية اعتقلت زكريا في أكتوبر/تشرين الثاني 2017 قبل أيام من تنفيذ مخططه، وقالت الشرطة إن الشاب كان يخطط لتفجير عبوة ناسفة عند بوابات داونينغ ستريت، وهو مقر رئاسة الحكومة، حتى يتمكن من الوصول إلى مكتب تيريزا ماي أثناء الفوضى التي تعقب الانفجار بغرض اغتيالها.

ويتحدر الشاب من برمنغهام (وسط)، وشجعه على التشدد عمه الذي كان انضم إلى تنظيم الدولة في سوريا حيث قتل بقصف طائرة مسيرة، كما سجن عمان آخران للشاب في أغسطس/آب 2015 بعد إدانتهما بتمويل نشاطات إرهابية.

كشف المخطط
وكشف نعيم الرحمن زكريا مخططه لقتل تيريزا ماي في حوار عبر تطبيق تلغرام مع عنصر أمني بريطاني قدم نفسه على أنه عضو في تنظيم الدولة.

وقال كبير المنسقين الوطنيين لمكافحة الإرهاب ببريطانيا دين هايدون إن الشاب المدان قال في مرحلة ما لضابط سري من وحدة مكافحة الإرهاب "إنه حتى لو لم يستطع الوصول إلى رئيسة الوزراء، فإنه يريد فقط أن يزرع الخوف في قلوب الناس".

وبينما كان يضع خطته، اعتقد زكريا أنه يتواصل عبر الإنترنت مع أعضاء من تنظيم الدولة، لكنه كان في الحقيقة يتواصل مع ضباط سريين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف بي آي) وجهاز المخابرات الداخلية البريطاني (أم أي 5)، قبل أن يعتقل بعد مدة قصيرة من لقاء جمعه -دون أن يدري- بضابط شرطة متخف، وحصوله منه على ما كان يعتقد أنها قنبلة بدائية اتضح فيما بعد أنها مزيفة.

المصدر : وكالات