بعد "عاصفة هلسنكي".. ترامب يريد لقاء بوتين مجددا
وأمام موجة السخط التي وجدها في واشنطن اضطر للتراجع، وقال إن موقفه من التدخل الروسي كان "زلة لسان".
وكان اجتماع بوتين لنحو ساعتين على انفراد مع ترامب في غياب مستشاريه قد أثار الكثير من التكهنات، وطالب بعض النواب الأميركيين باستجواب مترجمة الرئيس الأميركي، لكن ترامب هاجم أمس بشدة ما وصفه بالإعلام المضلل "عدو الشعب"، معتبرا أن قمة هلسنكي نجحت نجاحا عظيما.
وفي موسكو، قال الرئيس الروسي مخاطبا سفراء بلاده بالخارج إن علاقات بلاده مع أميركا أسوأ مما كانت عليه خلال الحرب الباردة، وانتقد قوى أميركية قال إنها مستعدة للتضحية بالعلاقات الروسية الأميركية لخدمة تطلعاتها الخاصة.
التهديد الروسي
في الأثناء، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس أمس إن روسيا تشكل إلى حد بعيد أكبر تهديد إلكتروني. وأضاف خلال منتدى "آسبن" للأمن في كولورادو أنه لا يعلم فحوى اللقاء الذي دار بين ترامب وبوتين.
وأشار كوتس إلى أن من المهم الاعتراض على تصريحات ترامب بشأن تقييمه السلبي لأداء أجهزة الاستخبارات خلال قمة هلسنكي.
من جهتها، حذرت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستين نيلسن من تدخل روسي في انتخابات التجديد النصفي المنتظرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقالت إنه ليس هناك شك في أن موسكو تدخلت بانتخابات الرئاسة الأميركية الماضية.
وفي الإطار نفسه، قال البيت الأبيض إن ترامب رفض مقترح الرئيس الروسي السماح للمحققين الروس بالتحقيق مع مواطنين أميركيين مقابل السماح باستجواب مواطنين روس متهمين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
يأتي ذلك فيما أقر مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة تشريعا يمنع السماح لروسيا باستجواب مسؤولين أميركيين.