واشنطن تسعى لمحادثات مباشرة مع حركة طالبان

Afghan President Ashraf Ghani accompanied by U.S. Secretary of State Mike Pompeo speaks at a news conference at the Presidential Palace in Kabul, Afghanistan, July 9, 2018. Andrew Harnik/Pool via Reuters
بومبيو أكد الأسبوع الماضي أن واشنطن تدعم مساعي الرئيس الأفغاني أشرف غني لبدء محادثات سلام مع طالبان (رويترز)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأميركية طلبت من كبار دبلوماسييها السعي نحو عقد محادثات مباشرة مع حركة طالبان الأفغانية، بينما نفت مصادر رسمية عسكرية في أفغانستان صحة تقارير تحدثت عن ذلك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأفغان أمس أن هذا التحول في الموقف الأميركي من طالبان جاء بهدف "إطلاق عملية مفاوضات رسمية لإنهاء الحرب في أفغانستان".

وحسب الصحيفة، لم يحدد موعد بعينه لبدء المفاوضات أو الأطراف التي ستُعنى بالتفاوض، كما لم تعلق طالبان على ما أوردته الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن طالبان لطالما أصرت على التفاوض فقط مع الجانب الأميركي، بينما كانت الولايات المتحدة ترفض التباحث معها وتقول إن المحادثات يجب أن تتم بين طالبان والحكومة.

وقالت نيويورك تايمز إن السعي الحثيث من واشنطن لفتح قنوات محادثات مباشرة مع طالبان، سببه رغبتها في تحريك الأوضاع السياسية الراكدة في أفغانستان. 

وتزامن ما أوردته نيويورك تايمز مع نفي مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، الاثنين، تقارير عن إعلان قائدها أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان.    

وكان الجنرال الأميركي جون نيكلسون قد تحدث مع مسؤولين أفغان في قندهار حيث أفيد أنه قال إن الولايات المتحدة "مستعدة" للتفاوض مع طالبان، وهو ما يشكل تحولا عن الموقف القديم لواشنطن بأن كابل هي المخولة بقيادة أي عملية سلام.

تحريف
وأكد نيكولسون في بيان أن تعليقاته حرفت، وأنه كان فقط يعيد تأكيد كلام قاله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في يونيو/حزيران الماضي، ومفاده أن الولايات المتحدة مستعدة لـ"دعم" محادثات سلام محتملة "وتسهيلها والمشاركة فيها".    

وأضاف نيكولسون، في بيان نشرته مهمة "الدعم الحازم" التابعة لحلف الأطلسي، أن "الولايات المتحدة ليست بديلا عن الشعب الأفغاني أو الحكومة الأفغانية".

وقال المتحدث باسم المهمة العقيد مارتن أودونيل إن الولايات المتحدة تستكشف "كل السبل" للدفع بعملية سلام. وأشار إلى أن هذه "ستبقى عملية تقودها أفغانستان".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد وصل الأسبوع الماضي إلى العاصمة الأفغانية كابل في زيارة مفاجئة، أجرى خلالها محادثات مع القادة الأفغان وسط تفاؤل بحلول السلام في أفغانستان.

وتعد تلك الزيارة هي الأولى لبومبيو إلى أفغانستان منذ توليه منصبه في أبريل/نيسان الماضي. وينتشر حاليا في أفغانستان حوالي 14 ألف عسكري أميركي، معظمهم يعملون مدربين ومستشارين مع الجيش الأفغاني في قتالهم ضد حركة طالبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات