إسبانيا: فضاء شنغن بدأ يتلاشى

A group of ten Sub-Saharan immigrants arrive to the port of Tarifa after being rescued by Spanish Maritime Rescue Forces in the Strait of Gibraltar when they were trying to reach Spanish territory on board a small boat, in Tarifa, province of Cadiz, southern Spain, 17 November 2016.
وزير الخارجية الإسباني قال إن حرية تنقل الأشخاص داخل دول شينغن بدأت تتلاشى تحت ضغط الهجرة (الأوروبية)

أعلن وزير الخارجية الإسباني يوزيب بوريل أن فضاء شنغن الأوروبي لحرية تنقل الأشخاص "بدأ يتلاشى" تحت ضغط الهجرة.

وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "ألباييس" الأحد، إن "شنغن بدأ للأسف يتلاشى. فقد أعادت فرنسا وألمانيا وإيطاليا مراكز المراقبة على حدودها بسبب أزمة الهجرة".

وترفض إيطاليا ووزير داخليتها اليميني المتطرف ماتيو سالفيني استقبال اللاجئين الذين يتم إنقاذهم قبالة سواحلها، وتطالب بإعادة توزيعهم على بلدان أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي بلدان أخرى، يحرز الخط المتشدد على صعيد الهجرة تقدما بسبب بروز أحزاب اليمين المتطرف.

ووافقت إسبانيا -منذ وصول الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى الحكم في الأول من يونيو/حزيران الماضي- على أن تستقبل في مرافئها عددا من سفن منظمات غير حكومية رفضتها إيطاليا، ولاسيما السفينة أكواريوس، في منتصف يونيو/حزيران السابق.

وأضاف بوريل "حتى الآن، يفرض اليمين المتشدد أطروحاته. فخر إسبانيا أنها سجلت منعطفا في النقاش المتعلق بالهجرة من خلال الفصل المتعلق بأكواريوس".

لكن الوزير بوريل -الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي– أعرب عن رأيه بأنه إذا "اختارت إيطاليا تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، فيمكن عندئذ أن تسلك الطريق نحو تفكك أوروبا".

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن 61 ألفا و557 شخصا وصلوا إلى أوروبا منذ بداية السنة. وقضى 1422 منهم أو اعتبروا مفقودين في البحر المتوسط. واليونان هي بوابة الدخول الأولى إلى أوروبا، تليها إسبانيا وإيطاليا.

المصدر : الفرنسية