قمة ترامب-كيم.. ننشر تفاصيل الوثيقة

U.S. President Donald Trump and North Korea's leader Kim Jong Un react during their summit at the Capella Hotel on Sentosa island in Singapore
ترامب أكد أن وثيقة قمة سنغافورة شاملة وأن نتائج اللقاء سترضي الطرفين (رويترز)
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم وثيقة وصفت بالشاملة في ختام قمتهما في سنغافورة، التي بدأت بمصافحة تاريخية هي الأولى من نوعها بين رئيس أميركي وزعيم كوري شمالي.

وأعلن ترامب خلال مراسم التوقيع أن الوثيقة "شاملة"، مؤكدا أن نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية سيبدأ "سريعا جدا".

وأضاف أن العلاقات مع كوريا الشمالية ستكون مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه في السابق، مشددا على أن القمة نجحت وسترضي الطرفين وستسعد الجميع. ودعا ترامب نظيره الكوري الشمالي لزيارة البيت الأبيض.

من جهته تعهد كيم بطي صفحة الماضي، وقال "سوف نواجه تحديات"، لكنه تعهد بالعمل مع ترامب. وبدا كيم متفائلا أيضا بشأن التوقعات للقمة، وقال "تغلبنا على كل الشكوك والتكهنات حول هذه القمة، وأعتقد أن هذا جيد من أجل السلام، أعتقد أن هذه مقدمة جيدة للسلام".

وساعات قليلة بعد توقيع الوثيقة، بادر ترامب لتنظيم مؤتمر صحفي مطول قال فيه إن ما حدث اليوم في قمته مع كيم جونغ أون كان يجب أن يحدث قبل 26 عاما، موضحا أنه سيزور كوريا الشمالية "يوما ما"، وأنه سيدعو كيم للبيت الأبيض "في الوقت المناسب".

ترامب قال في مؤتمر صحفي عقب القمة إن ملف حقوق الإنسان كان في صلب مناقشاته مع كيم (رويترز)
ترامب قال في مؤتمر صحفي عقب القمة إن ملف حقوق الإنسان كان في صلب مناقشاته مع كيم (رويترز)

وأضاف ترامب أن ملف حقوق الإنسان كان "في صلب" محادثاته مع كيم"، مبرزا أن بلاده ستوقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، لكنها ستبقي على العقوبات على كوريا الشمالية حتى تتخلى عن أسلحتها النووية.

واعتبر أن الصين ستكون سعيدة باتفاق الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية.

أبرز النقاط
ومن أبرز النقاط الواردة في الوثيقة المشتركة التي وقعها ترامب وكيم، بحسب ما أوردتها بعض وسائل الإعلام ووكالات أنباء:

إقامة علاقات جديدة بين البلدين.

تعهد كوري شمالي "بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية". 

ضمانات أمنية أميركية لحماية بيونغ يانغ.

– التزام واشنطن وبيونغ يانغ بإقامة علاقات بين البلدين.

– توحيد الجهود لإقامة نظام سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.

– إعادة رفات أسرى الحرب والمفقودين في الحرب.

– الالتزام بمتابعة المفاوضات لتنفيذ نتائج قمة ترامب-كيم.

وامتد اللقاء الثنائي بين ترامب وكيم لنحو ساعة كاملة بحضور المترجمين فقط، ودون حضور أي مسؤول من البلدين، قبل أن ينضم إلى ترامب في المحادثات الموسعة وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، بينما شمل فريق كيم مدير المخابرات العسكرية السابق كيم يونغ تشول، ووزير الخارجية ري يونغ هو، ونائب رئيس حزب العمال الحاكم ري سو يونغ.

وإذا نجحا في تحقيق انفراجة دبلوماسية، فقد يغير هذا بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون للصين عام 1972 والتي أدت إلى تحول في بكين.

وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي والكشف عنه، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجددًا لامتلاك سلاح نووي.

وتعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية حال تخليه عن البرنامج النووي، في حين شدد وزير الخارجية مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.

في المقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي، لكن على مراحل.

ووصل ترامب أولا إلى فندق كابيلا على جزيرة سنتوزا قبيل لقاء قمة الثلاثاء، في حين أظهرت لقطات تلفزيونية وصول موكب كيم لاحقا. وفي بداية القمة قال ترامب إنه يتوقع "علاقة رائعة" مع كيم، أما كيم أون فقال "جئنا إلى هنا بعد أن تجاوزنا كل العراقيل".

المصدر : الجزيرة + وكالات