منبج السورية تجمع الأتراك والأميركيين بأنقرة

"سوريا الديمقراطية" تدفع بتعزيزات عسكرية لمنبج
الدعم الأميركي للأكراد بمنبج أغضب تركيا وجعلها تطلب من واشنطن إخراجهم من المدينة ذات الغالبية العربية (ناشطون)

قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكـسوي إن وفدا أميركيا يجري اليوم مشاورات في تركيا مع المسؤولين في وزارة الخارجية.

وأضاف أكسوي في مؤتمر صحفي بأنقرة أن الوفد الأميركي التقى سادات أونال نائب مستشار الوزارة، وأن المشاورات ركزت على الوضع بمدينة منبج والتطورات الأخيرة في سوريا.

ويأتي اللقاء الثاني للمجموعة الأميركية التركية حول الوضع بسوريا -والتي أُسست بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون إلى أنقرة في فبراير/شباط الماضي- بعد أن أصبحت المدينة مصدر قلق بين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عقب سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية عليها.

وتعتبر أنقرة تلك الوحدات الفرع "الإرهابي" لحزب العمال الكردستاني، بينما تقدم لها الولايات المتحدة دعما عسكريا بمبرر أنها تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. وقد أغضب هذا الدعم تركيا، التي تطالب واشنطن بإخراج التنظيم المذكور من منبج ذات الغالبية العربية، وتسليم المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين.

وسبق لمسؤولين أتراك زاروا واشنطن في مارس/آذار الماضي في إطار المجموعة نفسها بعد تهديدات أنقرة ودعواتها المتكررة لانسحاب وحدات حماية الشعب. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي مايك بومبيو بواشنطن في الرابع يونيو/حزيران المقبل.

وكانت مصادر في الخارجية التركية أكدت في شهر مارس/آذار الماضي للجزيرة أن جاويش أوغلو قد توصل إلى تفاهمات مع الجانب الأميركي على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج بريف حلب الشرقي، مقابل أن تقوم قوات تركية أميركية مشتركة بتأمين المدينة بعد الانسحاب.

وأضافت أن الاتفاق يتضمن وضع نظام لإدارة شؤون منبج يعتمد على التوزيع السكاني والعرقي داخلها ودون أي وجود لعناصر وحدات حماية الشعب.
المصدر : الجزيرة + وكالات