أصابع الاتهام تشير لروسيا بإسقاط الطائرة الماليزية

أعلن المحققون الدوليون الذين يتولون ملف إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014 أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة نقل من وحدة عسكرية روسية، لكن موسكو سارعت إلى رفض الاتهام وقالت إن هذا النوع من الأسلحة لم يعبر الحدود الروسية الأوكرانية.

وقال المحقق الهولندي فيلبرت بوليسن إن المحققين "توصلوا إلى أن الصاروخ "بوك تيلار" الذي أسقط الطائرة "إم إتش 17″ جاء من الكتيبة الـ53 المضادة للطيران المتمركزة في كورسك في روسيا".

وأضاف في مؤتمر صحفي "كل المركبات التي كانت ضمن قافلة تحمل الصاروخ تابعة للقوات المسلحة الروسية".

وقال المحققون إن قافلة كبيرة تضم خمسين سيارة -من بينها ستة أنظمة صواريخ بوك تيلار- غادرت قاعدة كورسك في 23 يونيو/حزيران 2014.

وأكد أن أنظمة الصواريخ التي أسقطت الطائرة المنكوبة تم تصويرها عدة مرات في 17 و18 يوليو/تموز 2014 في شرق أوكرانيا فيما كانت تنقل على متن شاحنة مسطحة ومقطورة منخفضة العلو.

وكانت الطائرة أسقطت فوق الشرق الانفصالي الموالي لروسيا في أوكرانيا في 17 يوليو/تموز 2014 مما أدى إلى مقتل كل ركابها الـ298 ومعظمهم من الهولنديين، بالإضافة إلى ركاب من 17 جنسية مختلفة، وبينهم أستراليون وبريطانيون وماليزيون وإندونيسيون.

‪فريق المحققين الهولنديين في إسقاط الطائرة الماليزية اتهم موسكو بالمسؤولية عن الحادث‬  (رويترز)
‪فريق المحققين الهولنديين في إسقاط الطائرة الماليزية اتهم موسكو بالمسؤولية عن الحادث‬ (رويترز)

ويتركز التحقيق الذي تجريه هولندا حاليا على نحو مئة شخص يشتبه بأنهم لعبوا "دورا فعالا" في هذه القضية، لكن لم يذكر اسم أي منهم.

وقال كبير المحققين فريد فيستربيكي الخميس إنه في السنوات الأخيرة "حصلنا على الكثير من الأدلة لكننا لسنا مستعدين بعد لتوقيف أشخاص".

وأضاف أن التحقيق أصبح في مرحلته النهائية، لكنه أكد أنه "ما زال هناك عمل يجب القيام به". وحث المحققون الشهود على التقدم للإجابة عن عدد من الأسئلة، من بينها أسماء طاقم منظومة الصواريخ بوك وماهية الأوامر التي أعطيت لهم تحديدا.

نفي روسي
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية أن يكون أي صاروخ روسي قد تسبب في إسقاط طائرة الركاب الماليزية عام 2014.

وأشارت إلى أن موسكو قدمت أدلة كافية على أن منظومة بوك التي أسقطت الطائرة الماليزية تابعة لأوكرانيا.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "من الواضح أن هذه الاتهامات التي لا مبرر لها هي محاولة للنيل من سمعة بلادنا أمام المجتمع الدولي".

المصدر : الجزيرة + وكالات