إيران تلوح بإمكانية استئناف تخصيب اليورانيوم

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن إيران يمكن أن تستأنف تخصيب اليورانيوم إذا أخفق الأوروبيون الموقعون على الاتفاق النووي في إنقاذه بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

من جهته قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة والمناخ ميغيل آرياس كانيتيه إن الاتحاد يدعم الاتفاق النووي ما دامت إيران ملتزمة به.

وأضاف كانيتيه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع صالحي في طهران، أن قادة الاتحاد متفقون بشأن إبطال أي عقوبات أميركية قد تفرض على الشركات الأوروبية العاملة في إيران. 

ومنذ إعلان ترامب يوم 8 مايو/أيار الجاري انسحاب بلاده من الاتفاق، قالت الدول الأوروبية إنها ستحاول الحفاظ على تدفق النفط والاستثمار الإيراني، لكنها اعترفت بأنه ليس أمرا سهلا.

وتدعم بريطانيا وفرنسا وألمانيا الاتفاق بصفته أفضل طريقة لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، لكنها دعت إيران إلى الحد من نفوذها الإقليمي وبرنامجها الصاروخي.

وقال صالحي إن أمام إيران عددا من الخيارات إذا فشلت الدول الأوروبية في الحفاظ على الاتفاق، ومن بين تلك الخيارات استئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%. وأضاف أنه ليس أمام الاتحاد سوى بضعة أسابيع للوفاء بتعهداته.

وبموجب الاتفاق المبرم عام 2015، يبقى مستوى تخصيب إيران لليورانيوم حول معدل 3.6% تقريبا.

ودرجة النقاء الانشطاري لليورانيوم عند مستوى 20% تتجاوز كثيرا نسبة 5% اللازمة عادة ليصبح وقودا لمفاعلات الطاقة النووية السلمية، لكنها أقل بكثير من النسبة اللازمة لصنع قنبلة ذرية والتي تتراوح بين 80 و90%.

وتناولت المباحثات الأوروبية الإيرانية قضية التحويلات البنكية المتبادلة وإمكانية اعتماد اليورو في التعاملات الثنائية، تخلصا من الهيمنة الأميركية.

ومنذ انسحاب واشنطن من اتفاق 2015 تتبادل كل من أوروبا وطهران الترقب والتقارب الحذر، وكلا الجانبين يعلن للآخر وفاءه بمقتضيات الاتفاق، وفي الوقت ذاته يرصد كل منهما خطوات الطرف الآخر في سبيل تفعيل ذلك الوفاء الثقيل.

المصدر : الجزيرة