أميركا تجدد مطالبتها للأوروبيين بمعاقبة إيران

An Iranian medium range missile Zelzal passes by Iranian President Hassan Rouhani (C) during the annual military parade marking the anniversary of the outbreak of its devastating 1980-1988 war with Saddam Hussein's Iraq, on September 22, 2017 in Tehran.Rouhani vowed that Iran would boost its ballistic missile capabilities despite criticism from the United States and also France. / AFP PHOTO / str (Photo credit should read STR/AFP/Getty Images)
استعراض عسكري سابق في طهران يظهر فيه صاروخ "زلزال" متوسط المدى (غيتي)

جددت الولايات المتحدة دعوتها الدول الأوروبية إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامج طهران الصاروخي، وسط خلاف بشأن الاتفاق النووي الإيراني بين الدول الموقعة عليه.

وقال براين هوك المستشار السياسي لوزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو "نحث العالم على معاقبة أي أفراد أو كيانات مرتبطة ببرنامج إيران الصاروخي"، موضحا أن ذلك كان جزءا كبيرا من المناقشات مع الأوروبيين.

وذكر هوك -الذي يرافق بومبيو إلى الرياض ضمن جولة في المنطقة تشمل الأردن وإسرائيل- أن الملف الإيراني سيكون محور مباحثات بومبيو في الرياض وتل أبيب.

وأضاف مستشار وزير الخارجية الأميركي أن الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن على السعودية وأسفرت عن مقتل رجل واحد أمس السبت قدمتها لهم طهران.

وتابع أن "الصواريخ الإيرانية تطيل أمد الحرب (في اليمن) والمعاناة في الشرق الأوسط، وتهدد أمننا ومصالحنا الاقتصادية وتهدد بشكل خاص السعودية وإسرائيل".

وكان بومبيو -الذي التقى نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض- قال في وقت سابق إنه سيناقش أثناء جولته مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف الاتفاق النووي بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق"، وهدد بإعادة فرض عقوبات على إيران الشهر المقبل ما لم يوافق الحلفاء الأوروبيون (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) على تعديل الاتفاق.

خلاف
وترى روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا -وهي الدول التي وقعت الاتفاق إلى جانب إيران والولايات المتحدة- أن ذلك الاتفاق هو أفضل طريقة لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية.

يشار إلى أن ترمب استقبل أثناء الأيام الأخيرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن، وأثارت تصريحاتهما خلافا مع روسيا بشأن الاتفاق النووي.

فبينما أشارت ميركل إلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق فإنها اعتبرته غير كاف، ودعا ماكرون إلى التوصل إلى اتفاق تكميلي لإقناع ترمب بعدم الانسحاب من الاتفاق.

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن الاتفاق النووي الإيراني يجب أن يبقى المرجعية الجوهرية الوحيدة لأي مفاوضات لاحقة بشأن هذا الملف.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استمرار الحوار مع روسيا، لكنه شدد على أن الإيرانيين يرفضون ما سماها التنازلات غير المقبولة في الملف النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات