اتفاق "تكميلي" لإقناع ترمب بمهادنة إيران

تباين فرنسي ألماني
ووفقا للأنباء الواردة من أوروبا، فإن هناك تباينا في وجهات النظر بين الأوروبيين أنفسهم بشأن سبل إقناع ترمب بالحفاظ على الاتفاق النووي، ولا سيما بين الفرنسيين والألمان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر برويل إن ألمانيا ستدرس بعناية فكرة الاتفاق التكميلي، لكنها ترفض إعادة التفاوض على الاتفاق الأصلي أو استبداله "لمجرد نزوة". 

ومن المقرر أن يستضيف ترمب في واشنطن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإجراء محادثات يوم الجمعة، بعدما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أيام.

وقال ماكرون في خطاب أمام الكونغرس الأميركي في ختام زيارته إن الاتفاق النووي مع إيران "ربما لا يبدد كل المخاوف، ولكن يجب ألا نتخلى عنه دون إيجاد بديل أكثر قبولا، هذا موقفي".

وأكد ماكرون في تغريدة على تويتر لاحقا أن فرنسا "لن تترك الاتفاق لأننا وقعناه. قررنا مع الرئيس ترمب العمل بشأن اتفاق جديد شامل".

ونقل عن الرئيس الفرنسي قوله إنه اتفق مع ترمب على ضرورة التفاوض على اتفاق أوسع وأشمل يقوم على أربع دعائم أساسية: الأولى ما يتضمنه الاتفاق الحالي بتقييد أنشطة إيران النووية من الآن وحتى نهاية مدة الاتفاق في 2025، ومن ثم التعامل مع كل أنشطة إيران بعد 2025، والتعامل مع ملف صواريخها البالستية، وكذلك مع نفوذها في الشرق الأوسط.

العيوب الثلاثة
ويرى ترمب ثلاثة عيوب في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وهي: عدم معالجة برنامج إيران للصواريخ البالستية، والشروط التي يمكن بموجبها للمفتشين الدوليين زيارة المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، والبنود التي تنتهي بموجبها القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني بعد عشرة أعوام.

وقال دبلوماسيون إن هناك تقدما في المفاوضات الأوروبية الأميركية بشأن مسألة الصواريخ البالستية ومسألة التفتيش، لكن البنود الخاصة برفع القيود عن إيران بعد عشرة أعوام لا تزال دون حل.

من ناحية أخرى، علق الرئيس الإيراني حسن روحاني على تصريحات ماكرون، وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "يقولون إننا نريد أن نتخذ مع زعيم دولة أوروبية معينة قرارا بشأن اتفاق ضم سبعة أطراف. لماذا؟ وبأي حق؟".

وسخر روحاني من الرئيس الأميركي الذي اعتبر الاتفاق أحد أسوأ الاتفاقات التي تم التفاوض عليها، واصفا إياه بأنه تاجر يفتقر إلى المؤهلات التي تمكنه من التعامل مع معاهدة دولية.

وكان ترمب أمهل الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي حتى 12 مايو/أيار المقبل لتعديله بهدف تشديده، مهددا بالخروج منه، بيد أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا -فضلا عن روسيا والصين– تؤكد ضرورة الحفاظ على الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات