طهران تنتقد قصف سوريا وتتوعد الدول المنفذة
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إقدام كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا على قصف أهداف سورية هو "إقدام خاطئ"، بينما توعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي هذه الدول بالرد المناسب.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن ما تشهده المنطقة من اضطرابات هو نتاج السياسات الخاطئة للولايات المتحدة الأميركية، قائلا إن "هذا النوع من الإجراءات التي تتعارض مع المعايير الدولية والانتهازية ليست خطوة جديدة من قبل أميركا… وكل ما يلاحَظ من فوضى في المنطقة هو ناجم عن الأخطاء الإستراتيجية الأميركية".
وتأتي هذه التصريحات عقب ثلاثة أيام من توجيه كل من واشنطن ولندن وباريس ضربات جوية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واستهدفت الضربات الجوية -بحسب منفذيها- برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، ردا على هجوم مفترض وقع قبل أكثر من أسبوع يعتقد أنه بالغاز السام في مدينة دوما بغوطة دمشق.
ضربات وانتقادات
وأكدت مصادر غربية أن الضربات كانت ناجحة وأصابت أهدافها بدقة، لكن النظام السوري شدد على أنه أسقط العديد من هذه الصواريخ، وقلل من قيمة الأضرار الناجمة عن التي أصابت أهدافها.
من جهته قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن الهجوم الأميركي البريطاني الفرنسي لم يكن إلا مجرد استعراض وبهدف تقديم دعم معنوي للإرهابيين بعد هزيمتهم في سوريا، على حد تعبيره.
وأضاف أن الدول المهاجمة ستتلقى ردا مناسبا، وأن العمليات الأميركية لن تتواصل في سوريا بسبب الوجود الروسي والإيراني، وأنه لولا وجود روسيا وإيران في سوريا لحدث انهيار أمني للمنطقة.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال إن" الاعتداء" الأخير على سوريا يؤكد العلاقة المباشرة بين واشنطن ومن وصفهم بالإرهابيين ويقدم دعما معنويا لهم، مشددا على أن التغاضي عن خرق القوانين الدولية دون محاسبة سيؤدي إلى الاضطراب في العالم والمنطقة.
وأكد روحاني أن أميركا وبعض الدول الغربية لا ترغب في استقرار الأوضاع في سوريا بشكل دائم، ولا بد من تسريع الإجراءات لحل الأزمة السورية.