مواقف التنديد والقلق بعد الضربات الغربية بسوريا

The U.S. Navy guided-missile cruiser USS Monterey fires a Tomahawk land attack missile April 14, 2018. U.S. Navy/Lt. j.g Matthew Daniels/Handout via REUTERS. ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
صاروخ توماهوك ينطلق من بارجة أميركية لضرب موقع في سوريا (رويترز)

نددت دول وجهات سياسية بالضربات الجوية الغربية التي وقعت في سوريا اليوم السبت، وأعربت بعض الأطراف عن قلقها إزاء مخاطر التصعيد العسكري. وفي ما يلي إيجاز لتلك المواقف:

روسيا
قال الرئيس فلاديمير بوتين في بيان إن بلاده تدين بأشد الطرق الهجوم على سوريا، ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشته، وأضاف أن "التصعيد الحالي في الموقف بشأن سوريا له تأثير مدمر على نظام العلاقات الدولية بأكمله".

وأصدرت الخارجية الروسية بيانا وصفت فيه الضربات الغربية بأنها "عدوان" يقوض جهود التسوية السياسية في سوريا. وأضافت أن موسكو ترى أن هدف الضربات هو عرقلة عمل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية.

إيران
قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن الهجوم على سوريا "جريمة"، وأضاف "أُعلن بوضوح أن الرئيس الأميركي ورئيس فرنسا ورئيسة الوزراء البريطانية مجرمون". وأردف أنهم لن يحققوا أي فائدة مثلما جرى في العراق وسوريا وأفغانستان.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "مثل هذه الهجمات لن تسفر إلا عن مزيد من الدمار. الأميركيون يريدون تبرير وجودهم في المنطقة بمثل هذه الهجمات".

الصين
قالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين عارضت -ولا تزال- اللجوء إلى القوة في ما يتعلق بالعلاقات الدولية، وترى أن أي إجراء عسكري يتجاوز مجلس الأمن الدولي هو انتهاك للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي. وأضافت أن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا.

العراق
قالت الخارجية العراقية إن هذه الضربات "تطور خطير" من شأنه "أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد". ودعت الوزارة القادة العرب لمناقشة الوضع في سوريا خلال القمة العربية التي تعقد في السعودية غدا الأحد.

لبنان
قال الرئيس ميشال عون إن لبنان "يرفض أن تستهدف أي دولة عربية من قبل اعتداءات خارجية بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها". ورأى أن ما حصل لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ويمثل جنوحا إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات.

مصر
قالت الخارجية المصرية في بيان دون الإشارة تحديدا إلى ضربات اليوم "تعرب جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية". وأضافت أن مصر تؤكد على "رفضها القاطع" لاستخدام أي أسلحة محرمة دوليا على الأراضي السورية وتطالب بإجراء تحقيق دولي شفاف.

الأردن
قال المتحدث باسم الحكومة في بيان إن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان استقرار سوريا"، وإن "استمرار العنف يؤدي إلى مزيد من العنف واستمرار الصراع والقتال والدمار والتشريد الذي ضحيته الشعب السوري". ولم يذكر البيان الضربات الغربية في سوريا تحديدا.

الكويت
قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية إن بلاده "تابعت باهتمام وقلق بالغين التطورات الخطيرة في سوريا والمتمثلة في العمليات العسكرية الأخيرة نتيجة استخدام السلطات السورية للأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا".

وأضاف المصدر أن الكويت تؤكد أن "هذه التطورات أتت نتيجة لتعطيل جهود المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن للوصول إلى حل سياسي للصراع الدامي في سوريا".

حركة حماس
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات الغربية في سوريا ووصفتها في بيان صحفي بأنها "عدوان سافر على الأمة يهدف إلى استباحة أراضيها وتدمير مقدراتها حفاظا على وجود الكيان الإسرائيلي وتمرير مخططاته".

واستهجنت حماس "الادعاءات الأميركية بحماية المدنيين، بينما تؤيد وتدعم بقوة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وقتل المدنيين الفلسطينيين العزل".

حزب العمال البريطاني
وصف زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن الضربات في سوريا بأنها "عمل مشكوك في شرعيته، ينذر بتفاقم الصراع، ويقلل فرص المحاسبة على ارتكاب جرائم الحرب واستخدام الأسلحة الكيميائية". وأضاف أنه كان يتعين على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تحصل على موافقة البرلمان وأن لا تنساق وراء الولايات المتحدة، مؤكدا أن "القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام".

السيناتور الأميركي برني ساندرز
قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بيرني ساندرز إن الضربات الأميركية في سوريا غير قانونية.

المصدر : الجزيرة + وكالات