بولتون: مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتي

Former US ambassador to the United Nations John Bolton waves following a meeting with US President-elect Donald Trump at Trump Tower in New York, New York, USA, 02 December 2016 (reissued 22 March 2018)
المستشار الجديد للرئيس الأميركي للأمن القومي بولتون (الأوروبية-أرشيف)

قال المستشار الجديد للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون -في أول تصريح له بعد تعيينه أمس الخميس- إن مكافحة ما وصفه بالإرهاب على رأس الأولويات التي سيعمل عليها مع دونالد ترمب.

وقد قال بولتون قبل ذلك في تغريدة على تويتر إنه لشرف عظيم أن يطلب منه الرئيس ترمب أن يخدم مستشارا للأمن القومي. وأضاف أنه يقبل ما عرضه عليه الرئيس بكل تواضع لأن الولايات المتحدة تواجه حاليا مجموعة واسعة من القضايا.

وتابع بولتون أنه يتطلع إلى عمل مع الرئيس ترمب وفريق قيادته لمقاربة هذه التحديات المعقدة، في إطار جهد يهدف إلى جعل بلاده أكثر أمنا في الداخل وأكثر قوة في الخارج.

وكان الرئيس الأميركي أقال أمس -عبر تغريدة- هربرت مكماستر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، وعين بولتون خلفا له، بعيد ساعات من استقالة المحامي الشخصي لترمب.

وقد أعربت إسرائيل عن سرورها الشديد على تعيين بولتون مستشارا للأمن القومي لترمب. وأكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن بولتون صديق حميم ومؤيد متحمس لمواقف الحكومة الإسرائيلية، ومن أشد المتحمسين للإعلان عن القدس عاصمة إسرائيل.

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن تعيين بولتون في هذا المنصب الهام ضربة قاضية لحل الدولتين، كما أنه مؤيد لتوجيه إسرائيل ضربة لإيران للقضاء على مشروعها النووي وتغيير نظام الحكم  فيها. 

ويأتي تعيين بولتون -الذي شغل منصب سفير لدى الأمم المتحدة سابقا- بعد سلسلة من الإقالات والاستقالات بفريق ترمب في الأشهر الماضية. وقال ترمب "أنا سعيد أن أعلن أنه ابتداء من التاسع من أبريل/نيسان المقبل سيكون بولتون مستشاري الجديد للأمن القومي".

ويعرف بولتون -ثالث مستشار للأمن القومي بعد مكماستر ومايكل فلين منذ انتخاب ترمب رئيسا– بأنه أيّد غزو العراق وتوجيه ضربات استباقية لكوريا الشمالية، كما أنه من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو/تموز 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية.

يُشار إلى أن مستشار الأمن القومي يقوم بدورين مبدئيين: الأول أن يتأكد من تزويد الرئيس بجميع الخيارات، إضافة إلى مزايا وشوائب كل منها، ليتمكن من اتخاذ القرار بإحاطة كاملة. أما الدور الثاني فيتمثل في الحرص على تنفيذ قرار الرئيس من قبل الوزارات والدوائر المعنية بمجرد اتخاذه.

وكان ترمب قد أقال قبل عشرة أيام وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ليحل مكانه المدير الحالي للمخابرات "سي آي أي" مايك بومبيو "الصقر" الجمهوري.

المصدر : الجزيرة