ساركوزي: أنا أعيش الجحيم

Former French President Nicolas Sarkozy leaves the judiciary police offices in Nanterre, near Paris, France, March 21, 2018. REUTERS/Stephane Mahe
ساركوزي عقب مغادرته مقر الشرطة القضائية بنانتار بالقرب من العاصمة باريس الليلة الماضية (رويترز)

ندد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي -الذي وُجه إليه الاتهام في إطار التحقيق حول الشبهات بتلقيه تمويلا ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007- بأنه يعيش "جحيما من التشهير" وذلك في إفادته أمام القضاة التي نشرها موقع صحيفة "لوفيغارو" اليوم الخميس.

وصرح ساركوزي "منذ 11 مارس/آذار2011، أعيش جحيم هذا التشهير" منددا أيضا بعدم وجود "أدلة مادية" في الاتهامات الموجهة إليه، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتم مساء أمس اتهام ساركوزي (63 عاما) بـ "الفساد السلبي، التمويل غير القانوني لحملة انتخابية، إخفاء أموال عامة ليبية" فيما يشكل تسارعا في القضية التي يتم التحقيق فيها منذ نحو خمس سنوات.

وأكد ساركوزي أنه "اتُهم دون أي دليل مادي" بناء على تصريحات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومقربين منه، وأيضا على أقوال رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، بينما "تبين مرات عدة أن الأخير تلقى أموالا من الدولة الليبية".   

وجاء في إفادة ساركوزي "أريد أن أذكركم فيما يتعلق بتقي الدين أنه لا يعطي أي دليل على لقائه معي خلال هذه الفترة بين 2005 و2011".

وتابع "خلال توقيفي على ذمة التحقيق لمدة 24 ساعة، حاولت بكل سبل الإقناع المتوفرة لدي إثبات أن الشروط الخطيرة والمتطابقة لتوجيه الاتهام غير متوافرة بالنظر إلى هشاشة الملف الذي خضع لتحقيق قضائي وإلى الخصائص المريبة والماضي الحافل لـ (الوسيط) تقي الدين".

‪‬ ساركوزي تلاحقه تهم بتلقيه أمولا من القذافي
‪‬ ساركوزي تلاحقه تهم بتلقيه أمولا من القذافي

دفاع ومزاعم
وأضاف الرئيس الأسبق "الوقائع المنسوبة إليّ خطيرة وأنا مدرك لذلك، لكن إذا كان الأمر كما أردد بثبات وبإصرار كبير أنه تلاعب من الدكتاتور القذافي أو زمرته أو مقربين منه… عندها أطلب منكم حضرات القضاة درس مدى عمق وخطورة وعنف الظلم الذي سأتعرض له".

وظهرت المزاعم ضد ساركوزي أول مرة في مارس/آذار 2011، عندما كان القادة الفرنسيون يدفعون باتجاه التدخل العسكري في ليبيا الذي أدى إلى الإطاحة بالقذافي.

وقال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل حينها إن "على ساركوزي إعادة الأموال التي أخذها من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية".

وبعد ذلك بعام وفيما كان ساركوزي يقوم بحملة للفوز بولاية ثانية، نشر موقع "ميديابارت" وثيقة وقعها رئيس الاستخبارات الليبية السابق موسى كوسا، تشير إلى الموافقة على منح حملة ساركوزي خمسين مليون يورو (54 مليون دولار بالسعر الحالي).

وتم على الإثر توجيه تهم تبييض الأموال والتهرب الضريبي ضمن عصابة منظمة والتزوير إلى كلود غيان المدير السابق لمكتب ساركوزي.

وساركوزي مطلوب للمثول أمام المحكمة في قضية أخرى تتعلق بتمويل حملته بانتخابات عام 2012 التي فاز فيها فرانسوا هولاند.

المصدر : وكالات