روسيا ترد على بريطانيا: برهنوا اتهاماتكم أو اعتذروا

SALISBURY, ENGLAND - MARCH 16: Police officers in protective suits and masks work near the scene where former double-agent Sergei Skripal and his daughter, Yulia were discovered after being attacked with a nerve-agent on March 16, 2018 in Salisbury, England. Britain has expelled 23 Russian diplomats over the nerve agent attack on former spy Sergei Skripal and his daughter Yulia, who both remain in a critical condition. Russian Foreign Minister Sergei Lavrov has responded by saying that Moscow will also expel British diplomats. (Photo by Jack Taylor/Getty Images)
خبراء من الشرطة البريطانية قرب مسرح جريمة تسميم الجاسوس سكريبال (غيتي)

خيّرت روسيا بريطانيا بين تقديم الأدلة على اتهامها بتسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته أو تقديم الاعتذار، بينما جددت لندن اتهاماتها لموسكو بالوقوف وراء حادث تسميم الجاسوس.

وقال الناطق باسم الكرملين للصحافيين ديمتري بيسكوف "عاجلا أم آجلا يجب الرد على هذه الاتهامات التي لا أساس لها، إما عبر دعمها بالأدلة المناسبة أو الاعتذار".

في الأثناء، كررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتهاماتها أثناء زيارة لمدينة برمنغهام وسط بريطانيا. وقالت "أؤكد أن ما شهدناه يدل على أنه ليس هناك سوى استنتاج واحد، وهو مسؤولية الدولة الروسية عما حصل في شوارع سالزبري" جنوبي إنجلترا.

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن نفي روسيا المتكرر لضلوعها في تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا "يزداد سخفا"، وأضاف لدى وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن محاولة إخفاء الحقيقة "هي نهج روسي تقليدي".

وبينما عبر الاتحاد الأوروبي الاثنين عن "تضامن مطلق" مع بريطانيا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية إلى المساعدة في توضيح الهجوم "غير المقبول" بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق.

وقال ماكرون في بيان أصدره مكتبه إن على السلطات الروسية إلقاء الضوء على الهجوم غير المقبول في سالزبري، واستعادة السيطرة بحزم على البرامج التي لم يعلَن عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وصول المحققين
في هذه الأثناء، وصل فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى لندن لبدء التحقيقات في عملية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق وابنته في سالزبري.

ويتوجّه فريق التحقيق إلى سالزبري حيث وقعت حادثة التسميم ليباشر أعمال التحقيق، وكانت بريطانيا طلبت من المنظمة إجراء تحاليل مستقلّة على عينات من السمّ في مختبراتها.

وتعرض سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) -إضافة إلى شرطي بريطاني حاول مساعدتهما- لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي طوره الاتحاد السوفياتي السابق، وذلك في الرابع من الشهر الجاري في مدينة سالزبري، ويرقد العميل المزدوج السابق وابنته منذ ذلك الحين بالمستشفى في حالة حرجة، كما أن الشرطي البريطاني حالته خطيرة لكنها مستقرة.

وسكريبال هو جاسوس روسي سابق باع أسرارا لبريطانيا وانتقل إليها ضمن صفقة تبادل جواسيس عام 2010.

المصدر : وكالات