"مي تو" تجبر نائب مديرة اليونيسيف على الاستقالة

جاستن فورسايث النائب السابق لمديرة اليونيسيف قدم استقالته عقب شكوى موظفات ضده
النائب السابق لمديرة اليونيسيف قدم استقالته عقب شكوى موظفات ضده (غارديان)

استقال جاستن فورسايث نائب مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عقب شكاوى عن سلوك غير لائق بحق موظفات أثناء عمله في منصبه السابق مديرا تنفيذيا لمنظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) البريطانية.

وقالت اليونيسيف في بيان لها إن المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية قبلت أمس استقالة فورسايث، غير أن البيان أشاد بدور المسؤول المستقيل في الدفاع عن الأطفال ودعم مهمة اليونيسيف في إنقاذ أرواح الأطفال. وقد انضم فورسايث لليونيسيف في 2016 بعد مغادرة منصبه مديرا تنفيذيا لمنظمة "سيف ذا تشيلدرن".

وجاءت استقالة نائب مديرة اليونيسيف بعدما شكت ثلاث موظفات بأنه بعث إليهن رسائل نصية غير لائقة، وأدلى بتعليقات على ملابسهن، وقد اعتذر فورسايث للموظفات الثلاث بشأن الوقائع المذكورة.

وفي أعقاب الحملة العالمية المسماة "مي تو" للتصدي للتحرش الجنسي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لن يتعاون مع حالات التحرش الجنسي، وتعهد باتخاذ إجراءات جديدة معززة للتصدي لسوء السلوك من جانب موظفي الأمم المتحدة.

إقليم دارفور
وفي سياق متصل، اتهم السودان الأربعاء الماضي البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد) بإخفاء منسوبيها المتهمين في قضايا جنسية بالإقليم الواقع غربي السودان.

وقال رئيس البعثة الأممية جيرمايا مامابولو إن الأمم المتحدة لن تتسامح أو تتساهل مع الاتهامات في القضايا الجنسية بحق المنتسبين إليها.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي أمس إن الأمم المتحدة تلقت أربعين شكوى بالاعتداء أو الاستغلال الجنسي ضد موظفيها في العالم بالربع الأخير من 2017، وشملت بعثات حفظ السلام والوكالات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة وشركاءها المنفذين لبرامجها.

الجهات المتهمة
وأضاف دوجاريك أنه من أصل أربعين ادعاء أبلغ عن 15 منها موجهة لأفراد عمليات حفظ السلام، والادعاءات المتبقية تتعلق بعاملين في الوكالات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة، بما فيها ثمانية ادعاءات تتعلق بالشركاء المنفذين.

وأضاف المتحدث الأممي "كل اتهام يصلنا ضد موظفينا يقوض قيمنا ومبادئنا والتضحيات التي يبذلها الآخرون (من الموظفين) بفخر ومهنية في عدد من أكثر مناطق العالم خطورة".

وصنف 13 ادعاء ضد موظفي الأمم المتحدة اعتداءات جنسية، و24 ادعاء بالاستغلال الجنسي، وثلاثة ادعاءات غير معروفة، وتشمل الادعاءات 54 ضحية، بينهم ثلاثون امرأة و16 فتاة، ووقع 12 من الادعاءات في العام 2017، وسبعة في 2016، وثلاثة في 2015 أو قبل ذلك، في حين لم تعرف تواريخ 18 ادعاء.

المصدر : وكالات