العدل الأميركية تنفي بحث تسليم غولن لإرضاء تركيا

U.S.-based Turkish cleric Fethullah Gulen at his home in Saylorsburg, Pennsylvania, U.S. July 10, 2017. REUTERS/Charles Mostoller
رغم كثرة مطالبات تركيا بتسليم فتح الله غولن إليها فما زالت واشنطن ترفض تسليمه (رويترز)

نفت وزارة العدل الأميركية أمس الجمعة اعتزامها إبرام صفقة لتسليم فتح الله غولن المطلوب في تركيا لإقناع أنقرة بالتساهل في تحقيق يجري في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول مطلع الشهر الماضي.

وكانت شبكة إن بي سي الإخبارية الأميركية ذكرت الخميس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبحث سبلا محتملة لتسليم رجل الدين فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المطلوب في تركيا لاتهامات بالضلوع في انقلاب فاشل في 2016 لإرضاء أردوغان.

وقالت إن الخطوة تهدف إلى إقناع أردوغان بتخفيف الضغوط المتواصلة في ملف خاشقجي على السعودية، التي سعى خلال العامين الأخيرين لتوطيد العلاقات معها، معللا ذلك بدور الرياض في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وبصفقات الأسلحة المحتملة التي ستدر مليارات الدولارات.

ونفت نيكول نافاس أوكسمان المتحدثة باسم وزارة العدل الأميركية في بيان الجمعة تقرير شبكة إن بي سي، وقالت إن الوزارة "لم تشارك وليست على علم بأي مناقشات" تتعلق بتسليم غولن ومقتل خاشقجي. ورفضت المتحدثة التعليق بما يزيد على البيان.

وليس من المعتاد إصدار وزارة العدل الأميركية بيانات في مثل هذه القضايا؛ إذ تحجم عادة عن التعليق على أمور تتعلق بقضايا تسليم محتملة.

وذكر تقرير إن بي سي أن مسؤولين في إدارة ترامب طلبوا من أجهزة إنفاذ القانون النظر في إمكانية إجبار غولن قانونا على الخروج من الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير أن إدارة ترامب أصدرت توجيهات لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي لإعادة فتح الملف الخاص بطلب تركيا تسليم غولن، كما طلبت الإدارة من وزارة الأمن الداخلي معلومات عن وضع غولن القانوني.

ونفى مسؤول بالبيت الأبيض (طلب عدم نشر اسمه) أيضا تقرير إن بي سي الخميس، وقال "البيت الأبيض لم يخض في أي مشاورات تربط تسليم فتح الله غولن بوفاة جمال خاشقجي".

ويطالب أردوغان منذ فترة طويلة بأن تسلم واشنطن غولن، الذي ينفي أي دور له في محاولة الانقلاب، ويعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999.

وكثف أردوغان الضغط على السعودية بعد مقتل خاشقجي -الذي كان مقيما في أميركا، وكان منتقدا لحكام السعودية- في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + رويترز