مقتل حاكم قندهار بهجوم لطالبان استهدف قائد القوات الأميركية

طالبان تتبنى هجوم أدى لمقتل حاكم ولاية قندهار وقائدي المخابرات والشرطة
طالبان تتبنى هجوما أدى لمقتل حاكم ولاية قندهار وقائدي المخابرات والشرطة (الجزيرة)

تبنت حركة طالبان الأفغانية هجوما مسلحا اليوم الخميس على اجتماع أمني في ولاية قندهار جنوب البلاد، قتل فيه حاكم الولاية وقائدا المخابرات والشرطة فيها؛ لكن الحركة أعلنت أنها كانت تستهدف قائد القوات الأميركية في أفغانستان الذي كان مشاركا في الاجتماع.

وقُتل حاكم قندهار زلمي ويسا، وقائد شرطتها الجنرال عبد الرازق قادري، ورئيس المخابرات فيها، بعد أن أطلق حارس حاكم الولاية النار عليهم خلال اجتماع مع الجنرال سكوت ميلر قائد القوات الأمير كية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاث جنود أميركيين من الحراس.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر إن "الهدف كان الجنرال ميلر والحاكم زلمي ويسا".

وتعرض عبد الرازق قادري -الذي قتل في الهجوم- لانتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، لكنه يحظى بتقدير كبير بين المسؤولين الأميركيين الذين يعتبرونه من أشد القادة فاعلية في أفغانستان، وينسب له الفضل إلى حد بعيد في إبقاء ولاية قندهار تحت السيطرة.

ونجا القائد البارز من عدة محاولات سابقة لاغتياله على مدى سنوات، أحدها العام الماضي وقتل فيه خمسة دبلوماسيين من الإمارات العربية المتحدة في قندهار.

وقال المتحدث باسم بعثة الناتو في أفغانستان العقيد نوت بيترز إن الجنرال ميلر -الذي تولى قيادة القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الشهر الماضي- لم يصب، لكن أميركيين آخرين أصيبا في تبادل إطلاق النار.

وبحسب "مركز دعم وسائل الإعلام" في أفغانستان، فإن صحفيا قتل في تبادل إطلاق النار. وروى مسؤول في مستشفى قندهار أن العديد من كبار المسؤولين تم إدخالهم إلى قسم الطوارئ دون مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر أمني في قندهار "إن مطلق النار هو أحد الحراس الشخصيين للحاكم، وتم قتله". وقالت طالبان من جهتها إن مطلق النار "متسلل".

وفي أول رد فعل أميركي على الهجوم، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن واقعة إطلاق النار في أفغانستان التي قتل فيها أحد أقوى المسؤولين الأمنيين في البلاد، لن تغير من عزم الولايات المتحدة في إستراتيجيتها الخاصة بجنوب آسيا.
 

الهجوم يأتي قبل يومين من الانتخابات البرلمانية في أفغانستان (الأناضول)
الهجوم يأتي قبل يومين من الانتخابات البرلمانية في أفغانستان (الأناضول)

التوقيت
ويعد الهجوم صفعة قوية للحكومة الأفغانية قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة يوم السبت المقبل، والتي توعدت طالبان بتعطيلها.

ومن المقرر تنظيم تلك الانتخابات وسط استنفار قوات الأمن، بعد إعلان حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية عزمهما على تنفيذ هجمات.

وقتل عشرة مرشحين على الأقل في هجمات محددة الهدف. وكان مرشح لهذه الانتخابات في ولاية هلمند (جنوب) وجنرال سابق في الجيش الأفغاني قاتل طالبان سابقا، قد قتلا في هجوم تبنته الحركة.

وشهدت الحملة الانتخابية هجمات أوقعت عشرات القتلى من المدنيين. وتم نشر 54 ألف عنصر من قوات الأمن لضمان أمن الانتخابات في خمسة آلاف مكتب اقتراع، ولن تفتح أبواب نحو ألفي مكتب لدواع أمنية.

ودعت حركة طالبان -في بيان لها الأربعاء- الأساتذة ومديري المدارس إلى "عدم السماح بتحويل المدارس إلى مكاتب اقتراع"، وطلبت منهم "منع تلاميذهم وزملائهم" من المشاركة في الاقتراع وتنظيمه حتى "لا يصابوا في هجمات المجاهدين".

المصدر : الجزيرة + وكالات