انتخابات قبرص التركية تنطلق اليوم
ويتنافس في الانتخابات 379 مرشحا يمثلون ثمانية أحزاب سياسية، وتسعة مرشحين مستقلين، وتم توزيع 700 صندوق على ست مناطق انتخابية لتسهيل عملية التصويت.
وخلال الحملات الانتخابية، ظهر توجهان أساسيان للمرشحين، ويتمثل أولهما في الدعوة للتقارب مع تركيا والدول المسلمة، بينما ينادي أصحاب التوجه الآخر بالاقتراب من الاتحاد الأوروبي والشطر اليوناني من قبرص.
وذكرت صحيفة صباح التركية أن استطلاعات الرأي تظهر تقدم حزب "الوحدة الوطنية" الحاكم بزعامة رئيس الوزراء حسين أوز غورغون.
ويعد حزب الوحدة الوطنية بالتنمية والسلم الأهلي وعدم الرضوخ لما يسميها مماطلات قبرص اليونانية والاتحاد الأوروبي.
وقال القيادي في الحزب صادق غارديان أوغلو "القبارصة الأتراك يريدون التركيز من الآن فصاعدا على علاقاتنا مع تركيا والدول التركمانية والمسلمة، لأن الاتحاد الأوروبي خذلنا ولم يعترف بحقوقنا".
أما الحزب الجمهوري التركي اليساري التوجه فيدعو إلى مواصلة التنسيق مع الأحزاب اليسارية في قبرص اليونانية وأوروبا، ووحدة جزيرة قبرص، كسبيل وحيد للتنمية والتطور ورفع الحظر عن الشطر التركي والحصول على اعتراف دولي به.
وصرحت القيادية في الحزب الجمهوري دوغوش داريا "نريد سلاما ووفاقا ليس فقط بين الشطرين التركي واليوناني من قبرص، بل أيضاً بين تركيا واليونان والاتحاد الأوروبي، نريد أن نكون في الإطار الأوروبي".
وتبدو هذه الانتخابات فاترة رغم وجود منافسة بين الأحزاب وكأنها تدل على خيبة أمل يشعر بها القبارصة الأتراك، وذلك بعد تعثر كل جولات المفاوضات مع الشطر اليوناني من الجزيرة، رغم قبولهم بمشروع التسوية الذي اقترحته الأمم المتحدة.
غير أن الجديد في هذه الانتخابات هو تعزيز دور المرأة في السياسة من خلال فرض انتخاب نسبة 30% على الأقل من أعضاء البرلمان من النساء، ومنح الناخب حق اختيار من يريد من المرشحين في أي دائرة انتخابية خارج منطقته، بحسب مراسل قناة الجزيرة عمر خشرم.