بوجديمون يتمسك برئاسة كتالونيا

قال رئيس إقليم كتالونيا المقال والمقيم في المنفى كارلس بوجديمون إنه هو المرشح الوحيد الممكن لرئاسة الإقليم، معبرا عن أسفه لإرجاء برلمان الإقليم جلسة الاقتراع على منحه الثقة أمس الثلاثاء.

وقال بوجديمون في تسجيل فيديو من بلجيكا بثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي الليلة الماضية "من المؤسف أن جلسة اقتراع الثقة لم تنعقد. لقد اختار رئيس البرلمان الكتالوني طريقا آخر، ويجب علينا احترام قراره".

وتابع "نعتقد أن الديمقراطية لا يمكن تأجيلها ولا تعليقها. نحن لا نرضى برئاسات قادمة من مدريد بأي شكل من الأشكال".

وشدد بوجديمون في كلمته من بلجيكا على أن النواب الــ68 المؤيدين لاستقلال كتالونيا الذين كانوا مستعدين لتنصيبه رئيسا كانوا هم أفضل ضمان ديمقراطي لإنقاذ جلسة اقتراع الثقة.

دعوة للوحدة
وأضاف بوجديمون "حانت اللحظة التي يجب فيها على التيار المؤيد للاستقلال أن يقدم ردا منسقا وموحدا. ما جعلنا نصل إلى هذه اللحظة هو الوحدة، ولا يجب علينا فقدانها".

وقد قرر رئيس برلمان كتالونيا روجر تورنت أمس الثلاثاء إرجاء جلسة اقتراع الثقة لتنصيب رئيس جديد للإقليم، لكنه أكد أن بوجديمون هو المرشح الوحيد الذي يُعتد به لقيادة كتالونيا.

وقال تورنت في مؤتمر صحفي إن الجلسة أرجئت، لكنها لن تلغى تحت أي ظرف، وأضاف أنه لن يتقدم مرشح آخر، واتهم المحكمة الدستورية الإسبانية التي منعت تنصيب بوجديمون بـ"انتهاك حقوق ملايين الكتالونيين".

وقد اقتحم مئات القوميين الكتالونيين الحديقة المحيطة بمبنى البرلمان أمس، وأطلقوا هتافات تؤيد إجراء جلسة اقتراع الثقة وتقول "بوجديمون رئيسنا".

وتجاوز هؤلاء المتظاهرون الحزام الأمني عند إحدى بوابات حديقة البرلمان، والذي كان يضم خليطا من رجال الشرطة الكتالونية والشرطة الوطنية الإسبانية.

وأعلنت المحكمة الدستورية السبت الماضي أنها منعت تنصيب بوجديمون "ما لم يحضر شخصيا إلى البرلمان (الكتالوني)، وبحوزته إذن قضائي مسبق".

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن بوجديمون لا يمكنه الترشح نظرا لوجوده في بروكسل عقب صدور أمر باعتقاله بعدما أعلن استقلال الإقليم نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.