ترمب يطالب أردوغان بالحد من عملية عفرين

كومبو يجمع بين الرئيسين التركي والأميركي أردوغان وترمب
ترمب (يسار) يحث أردوغان على تركيز كل الجهود على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (وكالات)
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى الحد من العملية العسكرية في عفرين في سوريا، وتجنب وقوع خسائر بين المدنيين أو زيادة عدد المشردين واللاجئين، في وقت تحدثت فيه مصادر تركية عن عرض أميركي بإقامة حزام أمني في سوريا، بالتزامن مع إعلان ألمانيا أنها ستطلب من تركيا تفسيرا بشأن استخدام أسلحة ألمانية بالعملية.

وخلال اتصال هاتفي، حث ترمب "تركيا على تقليص عملياتها العسكرية والحد منها"، وعلى تجنب "أي عمل قد يتسبب في مواجهة بين القوات التركية والأميركية"، حيث ينتشر نحو ألفي جندي أميركي من القوات الخاصة إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية بشمالي سوريا.   

وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد أقر الرئيس الأميركي بحق تركيا في القلق على أمنها، إلا أنه شدد على وجوب أن يركز البلدان كل الجهود على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية.

كما عبّر ترمب عن مخاوفه من تصاعد العنف في منطقة عفرين بسوريا ومن المخاطر التي تقوض ما سماها الأهداف المشتركة في سوريا.

وأضاف البيان أن الرئيسين أكدا ضرورة إرساء الاستقرار في سوريا موحدة لا تشكل تهديدا لجيرانها بمن فيهم تركيا.

من جانبها قالت وكالة الأناضول إن الرئيس أردوغان أكد لترمب أن تركيا تعمل على حماية أمنها القومي من خلال عملية عفرين، وأضافت أن أردوغان طالب واشنطن بالتوقف عن إمداد قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني بالأسلحة.

ونقل مراسل الجزيرة فادي منصور عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية نفيه أن تكون بلاده قد قدمت أسلحة للوحدات الكردية بعفرين، مؤكدا أن واشنطن تشدد على ألا تستخدم الأسلحة المقدمة لها خارج عفرين إلا ضد تنظيم الدولة. 

وأشار المصدر إلى أن القوات الأميركية موجودة في منبج ولم تغير مواقعها، وأن هناك مخاوف من تعرضها للنيران التركية.

كما نقل مراسل الجزيرة في تركيا عن مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون عرض على نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي مجالا أمنيا داخل سوريا عمقه ثلاثون كيلومترا.

في المقابل طالب جاويش أوغلو نظيره تيلرسون بوقف الولايات المتحدة دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية.

وأكد تيلرسون خلال الاتصال أن الولايات المتحدة لا تريد مجابهة مع تركيا، بحسب المصادر. 

أردوغان أكد أن عملية عفرين ستتواصل حتى طرد آخر عنصر من الوحدات الكردية (الأناضول)
أردوغان أكد أن عملية عفرين ستتواصل حتى طرد آخر عنصر من الوحدات الكردية (الأناضول)
استمرار العملية
وقبيل ذلك، قال أردوغان في كلمة له
بأنقرة إن "الجيش التركي والجيش السوري الحر يستعيدان السيطرة على عفرين بالتدريج.. ستتواصل العملية حتى طرد آخر عنصر من هذا التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى الوحدات الكردية.

واعتبر أردوغان أن مقاتلي المليشيات الكردية "متواطئون مع الحملة الصليبية الحديثة التي تتعرض لها منطقتنا".

وبدوره، دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" واشنطن إلى "استعادة الأسلحة التي قدمتها إلى وحدات حماية الشعب الكردية خلال العامين الماضيين".

وفي برلين، أفادت وزارة الخارجية الألمانية بأن السفير الألماني مارتن أردمان سيناقش مع وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي "كيفية تجهيز العملية التركية"، وذلك بعدما وزعت رابطة الجالية الكردية في ألمانيا صورا لدبابات ألمانية تستخدم ضد الوحدات الكردية.

وطالب رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية نوربرت رويتغن وزير الخارجية زيغمار غابرييل بتعليق أي صفقات لتزويد تركيا بالأسلحة، معتبرا أنه لا ينبغي تقديم أي دبابات لتركيا إذا كانت ستستخدم ضد الكرد بسوريا.

المصدر : وكالات