واشنطن تحث أنقرة على ضبط النفس بعملية عفرين

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون تحدث هاتفيا مع نظيريه التركي جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف يوم السبت ليعبر لهما عن القلق من الوضع.

وأكدت ناورت أن واشنطن تدعم المخاوف الأمنية المشروعة التي تنتاب أنقرة، وفي الوقت نفسه "نحثها على التحلي بضبط النفس وضمان بقاء عملياتها العسكرية محدودة في نطاقها ومدتها والحرص على تجنب حدوث خسائر في صفوف المدنيين".

من جهته قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأحد إن تركيا أبلغت الولايات المتحدة قبل ضرباتها الجوية في سوريا ضد الوحدات الكردية، مشيرا إلى أن واشنطن تتواصل مع أنقرة بشأن كيفية المضي قدما.

وأضاف ماتيس في تصريحات للصحفيين على متن طائرة عسكرية أثناء توجهه إلى آسيا "كانت تركيا صريحة… لقد أبلغونا قبل شن الحملة الجوية التي كانوا يعتزمون القيام بها وبالتشاور معنا. نحن نعمل الآن على كيفية المضي قدما".

ويأتي تصريح ماتيس بعد يوم من بدء تركيا هجومها الذي أطلقت عليه "غصن الزيتون" بمشاركة فصائل سورية معارضة تدعمها والذي أكدت أنه يستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال محافظة حلب.

وتعد أنقرة الوحدات الكردية قوات "إرهابية" على ارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يتوقع انتهاء عملية "غصن الزيتون" قريبا، وإن أفراد الوحدات الكردية يهربون وستواصل القوات التركية مطاردتهم.

وذكر أردوغان في مؤتمر لحزبه بمدينة بورصا التركية اليوم أن عفرين تتشكل من عرب وأكراد وتركمان، وأن هدف تركيا من العملية العسكرية هي "تسليم عفرين لأصحابها"، مؤكدا أن العمليات ستستمر حتى القضاء على آخر عنصر إرهابي، حسب قوله.

من ناحيته، ذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن هذه العملية ستنفذ على أربع مراحل، لإنشاء مجال أمني بعمق ثلاثين كيلومترا، مع الحرص على ألا يلحق أي ضرر بالمدنيين.