استقالة رئيس الحكومة الرومانية
وبعد أقل من سبعة أشهر على الإطاحة بسلفه في ظروف مماثلة تقدم تودوسي باستقالته بعدما صوت مسؤولون كبار في الحزب الاشتراكي الديمقراطي على سحب ثقتهم منه خلال اجتماع لقيادات الحزب.
وقال تودوسي للصحفيين بعد تسليم استقالته خلال اجتماع الحزب إنه سيرحل مرفوع الرأس. وأكد أنه غير مستعد لتسلم أي مسؤولية خلال مرحلة انتقالية.
وتنذر هذه الاستقالة بمرحلة من الاضطراب السياسي في رومانيا إحدى أفقر الدول في الاتحاد الأوروبي، كما أنها تأتي عشية زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى بوخارست، والذي سيكتفي بلقاء رئيس الدولة كلاوس يوهانس.
وتم تكليف وزير الدفاع ميهاي إيفور بتولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة، في حين يعقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم اجتماعا لاختيار رئيس للحكومة، كما أعلن يوهانس أنه سيبدأ غدا مشاورات مع الأحزاب السياسية لتعيين خليفة للرئيس الوزراء المستقيل.
وبعد حجب الثقة عن حكومة سورين غريندينو في يونيو/حزيران الماضي من قبل الحزب نفسه أعرب الرئيس الروماني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن شكوك بقدرة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الحكم، ملمحا إلى أنه يمكن أن يرفض تكليف عضو جديد من هذا الحزب تشكيل الحكومة.