مواقف دولية تدعم وحدة العراق وترفض استفتاء كردستان

Christians displaced from Nineveh Plains vote during Kurds independence referendum at the Ashti 2 refugee camp in Erbil, Iraq September 25, 2017. REUTERS/Ahmed Jadallah
جانب من عملية التصويت التي تجري اليوم الاثنين للانفصال عن بغداد (رويترز)

عبرت كل من الصين وإيران وتركيا وروسيا وبريطانيا وسوريا عن دعمها لوحدة العراق ورفضها لاستفتاء انفصال إقليم كردستان الذي يجري اليوم الاثنين، وسط تلويح أنقرة للاستعداد بالقيام بكل الخيارات لمواجهة أي تهديداتها لأمنها القومي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ عند سؤاله عن الاستفتاء في إفادة صحفية يومية "الحكومة الصينية تدعم سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه".

وأضاف لو "نتمنى أن تتمكن الأطراف المعنية من حل خلافاتها بواسطة الحوار، وأن تتوصل إلى حل شامل يأخذ بعين الاعتبار التاريخ والواقع، من أجل أن تحمي معا الاستقرار في العراق والمنطقة".

‪قاسمي: ملتزمون بوحدة الأراضي العراقية‬ (الجزيرة)
‪قاسمي: ملتزمون بوحدة الأراضي العراقية‬ (الجزيرة)

وحدة الأراضي
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده ملتزمة باحترام وحدة الأراضي العراقية وسيادة هذا البلد على كامل أراضيه، معلنا أن طهران أقدمت على إغلاق أجوائها أمام الرحلات الجوية مع إقليم كردستان.

وأكد أن "إيران مصرة على وحدة أراضي العراق وسيادته على كامل أراضيه، وكذلك على المسار الديمقراطي في هذا البلد".

وأضاف "كل إجراء مغاير لهذه الأسس هو تصرّف في غير محله، ويمكن أن يؤدي إلى تطورات لا تصب في صالح أحد".

وفي سياق متصل، ذكر موقع الرئاسة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار إلى أن الرئيسين أكدا ضرورة احترام وحدة العراق وسيادته وشددا على أهمية الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أكد روحاني أن دعم وحدة العراق يكتسي أهمية كبرى لإيران، وأن التنسيق بين دول المنطقة في هذا المجال سيكون له أثر مهم في ذلك.

‪(الأناضول)‬ أردوغان: تركيا يمكنها أن تقطع الإمدادات عن خط أنابيب النفط الذي ينقل الخام من شمال العراق
‪(الأناضول)‬ أردوغان: تركيا يمكنها أن تقطع الإمدادات عن خط أنابيب النفط الذي ينقل الخام من شمال العراق

اتصالات ومباحثات
كما أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع بوتين، تطرق خلاله إلى الاستفتاء حول الانفصال.

وأفادت مصادر بأن الزعيمين أكدا أهمية الحفاظ على سيادة أراضي كل من سوريا والعراق، وأنهما اتفقا على مناقشة هذه المواضيع وجها لوجه خلال زيارة الرئيس بوتين الخميس المقبل إلى العاصمة التركية أنقرة.

وفي تصريحات أخرى، قال الرئيس التركي إن بلاده يمكنها أن تقطع الإمدادات عن خط أنابيب النفط الذي ينقل الخام من شمال العراق للعالم بما يمثل ضغطا إضافيا على إقليم كردستان شبه المستقل.

وقال أردوغان، الذي تقاتل بلاده مسلحين أكرادا في الجنوب الشرقي المحاذي لشمال العراق منذ عقود، إن الاستفتاء "الانفصالي" ليس مقبولا وإنه سيتخذ إجراءات مضادة اقتصادية وتجارية وأمنية.

وقالت وسائل إعلام عراقية إن أنقرة قررت منع بث قنوات تابعة لكردستان العراق على القمر الصناعي تركسات.

‪(الأوروبية)‬ أكراد موالون للانفصال عن بغداد
‪(الأوروبية)‬ أكراد موالون للانفصال عن بغداد

إجراءات عقابية
من جهته، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدرم إن أنقرة ستقرر الإجراءات العقابية ضد حكومة إقليم كردستان بعد محادثات مع الحكومة المركزية في بغداد.

وأضاف لمحطات تركية "وزارات الطاقة والداخلية والجمارك تعمل على (الإجراءات). نقيم الخطوات حيال المعابر الحدودية والمجال الجوي. سنتخذ تلك الخطوات بسرعة".

وأفاد مراسل الجزيرة على الحدود التركية العراقية بأن السلطات التركية أبقت معبر خابور الحدودي مع إقليم كردستان مفتوحا.

وقال وزير الجمارك التركي بولانت توفنكجي إن السلطات لم تغلق المعبر، ولكنها شددت الإجراءات الأمنية. من جهة أخرى تستمر المناورات العسكرية التي تجريها تركيا على الحدود مع العراق، التي كان مقررا أن تستمر يومين فقط.

وضمن المواقف الرافضة للاستفتاء، أعلن متحدث بريطاني أن المملكة المتحدة لا تؤيد الاستفتاء الذي يجري في المنطقة الكردية في العراق، مؤكدا استمرار دعم بريطانيا لسيادة العراق ووحدة أراضيه.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الاستفتاء الذي يجريه الأكراد العراقيون حول استقلال إقليم كردستان "مرفوض"، مشددا على أن بلاده لا تعترف إلا بعراق "موحد".

المصدر : الجزيرة + وكالات