14 نائبا من أصل تركي ببرلمان ألمانيا الجديد

80 من الألمان ذوي الأصل التركي ترشحوا بانتخابات البرلمان الألماني وفاز منهم 14 بعضويته. الجزيرة نت
80 ألمانيا من أصل تركي ترشحوا في انتخابات البرلمان الألماني (الجزيرة)

خالد شمت-برلين

كشفت نتائج انتخابات البرلمان الألماني (البوندستاغ) أمس الأحد عن فوز 14 مرشحا من أصل تركي بعضوية البرلمان الجديد، بزيادة ثلاثة أعضاء مقارنة بالبرلمان السابق.

وكان ثمانون ألمانيا من أصل تركي قد ترشحوا بانتخابات البوندستاغ التاسع عشر من أصل 4828 مرشحا شاركوا في هذه الانتخابات، وينتمي ستة من النواب الجدد ذوي الأصول التركية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومن أبرزهم عيدان أوزغوز وزيرة الدولة للاندماج بحكومة المستشارة أنجيلا ميركل المنتهية الولاية.

وينتمي خمسة نواب ألمان من أصل تركي إلى حزب الخضر، ومن أبرزهم رئيس الحزب جيم أوزدمير، في حين ينتمي الثلاثة الباقون لحزب اليسار، ومن أبرزهم سيفيم داجدالين، ويجمع بين هؤلاء النواب الأربعة عشر الجدد بالبرلمان الألماني معارضتهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدرجات متفاوتة.

لا نواب بالمسيحي
ولم ينجح بـالانتخابات الألمانية أي من المرشحين ذوي الأصول التركية الذين ترشحوا عن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه ميركل.

وخسرت جميلة يوسف النائبة بالبرلمان السابق مقعدها في سباق الانتخابات الأخيرة، وكانت جميلة وهي مسلمة محافظة أول سياسية ألمانية من أصل تركي تفوز بعضوية البرلمان عن الحزب المسيحي الديمقراطي.

في السياق فشل حزب الديمقراطيين الألمان بتحقيق نسبة 5% المطلوبة لدخول البرلمان، وحصل هذا الحزب الصغير -الذي ترشح بولاية شمال الراين التي تضم الكثير من الأتراك- على 75 ألف صوت تمثل 0.4% من أصوات الناخبين، وكان حزب الديمقراطيين الألمان قد خاض الحملة الانتخابية الأخيرة بلافتات دعاية مؤيدة للرئيس التركي.

‪رئيس حزب الخضر جيم أوزدمير ذو الأصل التركي بات اسمه مطروحا لتولي وزارة الخارجية بحكومة ميركل المقبلة وهو مناهض لأردوغان‬ (الجزيرة)
‪رئيس حزب الخضر جيم أوزدمير ذو الأصل التركي بات اسمه مطروحا لتولي وزارة الخارجية بحكومة ميركل المقبلة وهو مناهض لأردوغان‬ (الجزيرة)

وبعد الخسارة الفادحة التي مني بها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية بحصوله على 20.5% من الأصوات، ما يمثل أسوأ نتيجة يحققها في تاريخه، أعلن رئيس الحزب مارتين شولتس أنه فضل التحول إلى مقاعد المعارضة على المشاركة بحكومة ائتلاف كبير مع الحزب المسيحي الديمقراطي.

وفي ظل هذا الواقع، لم يعد أمام الحزب المسيحي الفائز الأكبر بالانتخابات إلا تشكيل ائتلاف حكومي ثلاثي بالتحالف مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر، ويطرح هذا الائتلاف -الذي يطلق عليه اسم تحالف جامايكا بسبب ألوان أحزابه المماثلة لألوان علم جامايكا- اسم رئيس حزب الخضر جيم أوزدمير وزيرا بالحكومة الجديدة.

أوزدمير والخارجية
ومن شأن اختيار أوزدمير -الذي حصل حزبه على نسبة 8.9% من الأصوات بانتخابات البوندستاغ- وزيرا لخارجية ألمانيا أن يؤشر على مزيد من الاحتقان بين أنقرة وبرلين، ويعرف رئيس حزب الخضر المخضرم بفقدانه الشعبية بين أتراك ألمانيا المقدر عددهم بثلاثة ملايين نسمة، وتضامنه مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية.

كما يعرف أوزدمير بخلافه الشديد مع الرئيس التركي، ويتفق معظم المراقبين السياسيين على أن تركيا سترى في تعيين أوزدمير وزيرا لخارجية ألمانيا مؤشرا على رغبة الحكومة الجديدة ببرلين في التصعيد معها.

المصدر : الجزيرة