فيسبوك يعيد النظر بآلية الإعلانات السياسية

A Facebook logo is pictured at the Frankfurt Motor Show (IAA) in Frankfurt, Germany September 16, 2017. REUTERS/Ralph Orlowski
فيسبوك تعهد بجعل الإعلانات السياسية على موقعه أكثر شفافية (رويترز)

أعلن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه بصدد اتخاذ إصلاحات تهم الإعلانات السياسية المدفوعة في خطوة يهدف من خلالها الموقع إلى الحد من الاستخدام السياسي لأكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، مركزا بالخصوص على التدخل في الانتخابات أو التأثير فيها.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ في بث مباشر على فيسبوك إنه سيجعل الإعلانات السياسية على موقعه أكثر شفافية مضيفا أن فيسبوك سيمكن مستعمليه لأول مرة من رؤية أي الإعلانات على الموقع يجري استخدامها بالانتخابات بغض النظر عمن تستهدف.

وحدد من مقر الشركة في "مونلو بارك" بكاليفورنيا تسع خطوات قال إن فيسبوك سيتخذها لردع الحكومات أو أطراف سياسية عن توظيف فيسبوك في أي استحقاق انتخابي.

وأوضح زوكربيرغ أن موقعه سيطلب من المعلنين السياسيين الذين يروجون لإعلاناتهم الكشف عن أنفسهم وهو إجراء يطبق وفق القانون الأميركي على الإعلانات السياسية التلفزيونية لكنه لا يطبق على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعهد الرئيس التنفيذي للشركة بالعمل مع آخرين لخلق معايير جديدة لشفافية الإعلانات السياسية عبر الإنترنت.

التدخل الروسي
وضمن الاتهامات الموجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية 2016، أعلن فيسبوك أنه سيسلم للكونغرس الأميركي ثلاثة آلاف إعلان سياسي تبين أن عناصر -تتخذ من روسيا قاعدة لها- نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي الشهير في الشهور السابقة لانتخابات الرئاسة الأميركية وما تلاها.

وأوضح زوكربيرغ أنه يؤيد التحقيق الذي يجريه الكونغرس بالخصوص، في حين تتعالى أصوات تحث القائمين على الموقع على بذل مزيد من الجهد لمنع استخدام فيسبوك في التلاعب بالانتخابات.

وكتب المستشار القانوني لفيسبوك كولين سترتش في تدوينة منفصلة أن شبكة التواصل الاجتماعي لا تكشف عن المحتوى تحت أي ظرف لكن الشركة تريد المساعدة في حماية نزاهة الانتخابات الأميركية.

وأضاف "نعتقد أن الجمهور يستحق كشف حساب كامل لما حدث في انتخابات 2016".

وتوقع محللون أن تكون الحملات الانتخابية قد أنفقت على الإعلانات السياسية المدفوعة على موقع فيسبوك فقط خلال الانتخابات الرئاسية الماضية حوالي 300 مليون دولار، علما أن الرقم الحقيقي غير معروف.

المصدر : رويترز