عشرات الدول توقع معاهدة حظر الأسلحة النووية
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مُستهل حفل التوقيع "ما زال هناك حوالي 15 ألف سلاح نووي، لا يمكن أن نسمح لهذه الأسلحة الشديدة الفتك والتدمير بأن تعرض للخطر عالمنا ومستقبل أولادنا".
وفي 27 مارس/آذار الماضي بدأت الأمم المتحدة مفاوضات بشأن المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية، وهو ما اعتبر حدثا مهما يمثل بداية نهاية عصر الخطر النووي على البشرية.
وتبنى ثلثا أعضاء الأمم المتحدة المعاهدة في يوليو/تموز 2017 بعد أشهر من محادثات غابت عنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي تعد بين تسع دول تملك أسلحة نووية. وتدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد 90 يوما من المصادقة عليها في 50 دولة.
وتحظر المعاهدة الجديدة مجموعة كاملة من الأنشطة المتصلة بالأسلحة النووية، مثل التعهد بتطوير واختبار وإنتاج وتصنيع واستحواذ أو امتلاك أو تخزين أسلحة نووية، أو غيرها من الأجهزة المتفجرة النووية، فضلا عن استخدام هذه الأسلحة أو التهديد باستعمالها.
ويعارض الاتفاق كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وقوى نووية أخرى.
وتعليقا عن المعاهدة، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مؤخرا إنها "ستضعف فقط انتشار الأسلحة النووية". كما أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه لن يكون طرفا في معاهدة حظر الأسلحة النووية.
كما لفت الحلف إلى التزامه بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (بدأ التوقيع عليها في 1968)، مشددا على أن الهدف الرئيسي من احتفاظه بأسلحته النووية هو الحفاظ على السلام وردع عدوان القوى النووية.
وانطلقت اجتماعات الدورة 72 من الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء بحضور أكثر من 90 رئيس دولة وحكومة، وسط أجواء وقضايا سياسية ملتهبة.