ترمب يحذر كوريا الشمالية وإيران ويتوعد بسحق "الإرهابيين"

كلمة الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيرات شديدة اللهجة إلى كوريا الشمالية وإيران، كما أكد أن بلاده مصممة على سحق ما سماه "التطرف الإسلامي" وقال إن الوقت حان لفضح الدول التي تدعم جماعات متطرفة مثل القاعدة وحزب الله اللبناني.

وقال ترمب في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن "الولايات المتحدة لديها الكثير من القوة والصبر، لكن إذا تعرض حلفاؤنا للخطر سندمر كوريا الشمالية تدميرا كاملا". وأضاف أن قيام بعض الجهات بتزويد بيونغ يانغ بالسلاح والمال يهدد بإشعال حرب نووية.

وهاجم الرئيس الأميركي إيران، وقال إن الاتفاق النووي المبرم مع طهران أسوأ الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة، ومصدر إحراج لبلاده. وأضاف أنه لا يمكن لواشنطن الالتزام باتفاق إذا وفر غطاء لإنشاء برنامج نووي نهاية المطاف.

وأشار إلى أن النظام الإيراني يستخدم عائدات النفط لنشر الموت والدمار في الشرق الأوسط وتهديد إسرائيل. وقال إن إيران تستخدم إمكاناتها لتمويل حزب الله اللبناني ودعم نظام بشار الأسد وإشعال الحرب في اليمن.

محاربة التطرف
في الوقت نفسه، أكد ترمب أن بلاده مصممة على التصدي لما سماه "التطرف الإسلامي" وقال إن على دول العالم أن تتعاون "للقضاء على أي ملاذات آمنة للإرهابيين ولكشف ومحاسبة الدول التي تدعم وتمول المجموعات الإرهابية مثل القاعدة وطالبان وحزب الله".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن بلاده "غيرت تماما قواعد الاشتباك في معاركها ضد طالبان وغيرها من الإرهابيين" وحققت ما وصفها بالانتصارات الكبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وفي حديثه عن سوريا، قال ترمب إن الولايات المتحدة تسعى لتخفيف النزاع في سوريا والتوصل إلى حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري.

وقال مراسل الجزيرة فادي منصور إن القضية الفلسطينية غابت عن كلمة ترمب أمام الجمعية العامة، في حين تضمنت دعما مباشرا وغير مباشر لإسرائيل، ولا سيما عند حديث الرئيس الأميركي عن ضرورة إصلاح هياكل الأمم المتحدة، وإشارته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة والذي وجه انتقادات متكررة لإسرائيل لانتهاكها حقوق الفلسطينيين.

وقد شدد ترمب في كلمته على أن الولايات المتحدة لم تعد تقبل تَحمل "الكلفة الكبرى وغير العادلة" في ميزانية الأمم المتحدة، وقال إن المنظمة تعاني من البيروقراطية وعدم التركيز على تحقيق النتائج.

وتحدث الرئيس الأميركي أيضا عن قضية اللاجئين، مؤكدا أن سياسته هي تقديم الدعم للاجئين في أماكن وجودهم بسبب ما يراها مخاطر ترتبط بـ استقبال اللاجئين.

المصدر : الجزيرة