ترمب ينوه بدعم روسيا والصين لمعاقبة كوريا الشمالية

U.S. President Donald Trump reacts as he boards Marine One helicopter while departing for vacation in Bedminster, New Jersey, from the South Lawn of the White House in Washington, U.S., August 4, 2017. REUTERS/Carlos Barria
ترمب يشيد بحزمة العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية (رويترز)

نوه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأميركي بتعزيز العقوبات على كوريا الشمالية ما ساعد على تبني مجلس الأمن الدولي له.
  
وعقب موافقة المجلس على المشروع الأميركي بإجماع الأصوات أمس، أعلن البيت الأبيض في بيان له أن "الرئيس ترمب يقدر للصين وروسيا تعاونهما لضمان تمرير القرار".

وقال البيان إن الإدارة الأميركية ستواصل "التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية من أجل وقف سلوكها الذي يشكل تهديدا ويزعزع الاستقرار".

وأشاد ترمب بالعقوبات، وغرد على صفحته على موقع تويتر في وقت متأخر أمس قائلا إن القرار "يشكل رزمة العقوبات الأكبر التي تم فرضها على كوريا الشمالية. ستكلف هذه العقوبات كوريا الشمالية أكثر من مليار دولار".

واعتبر وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والكوري الجنوبي كانغ يون قرار فرض العقوبات الجديدة "نتيجة طيبة للجهود الرامية" إلى الضغط على بيونغ يانغ لإنهاء برنامجها النووي وتجاربها الصاروخية.
  
وشكل القرار نجاحا للولايات المتحدة التي تمكنت من إقناع الصين وروسيا بعدم استخدام حق النقض.
 
وبدأت واشنطن قبل شهر مفاوضات مع الصين لتبني قرار جديد ضد كوريا الشمالية، بعدما أجرت الأخيرة يوم الرابع من يوليو/تموز الماضي أول تجربة لإطلاق صاروخ عابر للقارات، تلتها تجربة ثانية بعد 24 يوما.  

‪نكي هيلي: قيادة كوريا الشمالية ستذوق طعم الحرمان الذي أذاقته لشعبها‬ نكي هيلي: قيادة كوريا الشمالية ستذوق طعم الحرمان الذي أذاقته لشعبها (رويترز)
‪نكي هيلي: قيادة كوريا الشمالية ستذوق طعم الحرمان الذي أذاقته لشعبها‬ نكي هيلي: قيادة كوريا الشمالية ستذوق طعم الحرمان الذي أذاقته لشعبها (رويترز)

حرمان
وتهدف العقوبات إلى توجيه صفعة قوية إلى بيونغ يانغ من خلال تشديد القيود المفروضة على صادرات الفحم والحديد وخام الحديد، ليصبح حظرا كاملا إلى جانب حظر صادرات الرصاص وخام الرصاص والمأكولات البحرية.

وستجمد العقوبات عدد تصاريح العمل للكوريين الشماليين العاملين بالخارج على المستويات الحالية، وستضع تسعة أشخاص ضمن القائمة السوداء، وستجمد أصول أربع شركات. كما يحظر الإجراء تأسيس أو التوسع في مشروعات مشتركة مع كيانات أو أفراد من كوريا الشمالية.
   
وهذا سابع قرار يصدر عن مجلس الأمن يستهدف بيونغ يانغ بسبب تجاربها الصاروخية منذ 2006، وكانت آخر حزمة من العقوبات المشددة قد صدرت في يونيو/حزيران الماضي.
 
واعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي أمام مجلس الأمن الدولي عقب التصويت إن العقوبات الجديدة المفروضة على كوريا الشمالية هي "مجموعة العقوبات الأكثر صرامة ضد أي دولة خلال جيل".

وذكرت هيلي أن "هذه العقوبات ستسبب ضررا بالغا، ومن خلال القيام بذلك ستذوق قيادة كوريا الشمالية طعم الحرمان الذي اختارت أن تذيقه لشعب كوريا الشمالية".
  
وأوضحت في بيان أن العقوبات المشددة يمكن أن تقتطع نحو مليار دولار من عائدات التصدير السنوية للبلاد والبالغة ثلاثة مليارات دولار.

‪مخاوف روسية صينية من نشر منظومة صواريخ ثاد بكوريا الجنوبية‬ مخاوف روسية صينية من نشر منظومة صواريخ ثاد بكوريا الجنوبية (غيتي)
‪مخاوف روسية صينية من نشر منظومة صواريخ ثاد بكوريا الجنوبية‬ مخاوف روسية صينية من نشر منظومة صواريخ ثاد بكوريا الجنوبية (غيتي)

مخاوف
من جهته، أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا عن مخاوفه حيال نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي (ثاد) ومهمة قامت بها حاملات طائرات أمير كية في الآونة الأخيرة إلى شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن ذلك قد يمثل المزيد من التهديدات لأمن المنطقة.
  
وقال نبينزيا أمام مجلس الأمن عقب التصويت "إن أي مغامرة عسكرية يمكن أن تتحول إلى كارثة تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي".
  
وأعرب عن أمله في أن تكون تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأربعاء الماضي -بأن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام أو تسريع إعادة توحيد كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أو ذريعة لإرسال قوات أميركية إلى المنطقة- صادقة.
  
ودعت روسيا والصين إلى اتباع خيار "التجميد من أجل التجميد" حيث ستتوقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن مناوراتهما العسكرية، وفي المقابل ستفعل كوريا الشمالية نفس الشيء. 

المصدر : وكالات