إسرائيل تحقق مع قاتل الأردنيين بسفارتها بعمّان

إسرائيل تقدم احتجاجا رسميا للاردن على نشر صورة مسؤول الامن لدى سفارتها في عمان الذي قتل مواطنين اردنيين بذريعة ان احدهما حاول طعنه في مبنى تستأجره السفارة للسكن قبل اسبوعين
مسؤول الأمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان زيف مويال (الصحافة الأردنية)

أبلغت إسرائيل السلطات الأردنية بأنها فتحت تحقيقا رسميا مع مسؤول الأمن زيف مويال الذي قتل مواطنين أردنيين في أحد مباني السفارة الإسرائيلية في عّمان قبل نحو أسبوعين.

وجاء البلاغ إثر غضب عمان من الطريقة التي استقبل بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذا المسؤول بعد عودته مع طاقم السفارة بضغط أميركي شديد، حيث كان نتنياهو قد استقبله بحفاوة لافتة.

وقتل مويال -وهو حارس أمن في سفارة إسرائيل بعمّان يحمل صفة دبلوماسي- أردنيين هما محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما) إثر ما قيل إنه "إشكال" وقع داخل مجمّع السفارة.

وكان الأردن قد سمح للدبلوماسي بالمغادرة إلى إسرائيل بعد استجوابه، وفق مصدر حكومي أردني.

واستقبل نتنياهو حارس الأمن لدى عودته واحتضنه وأبدى تضامن حكومته معه. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صور اللقاء الذي حضرته سفيرة تل أبيب بالأردن عينات شلاين، دون إظهار وجه الحارس.

وقال نتنياهو خلال اللقاء "سعيد برؤيتك وبأن الأمور انتهت بهذا الشكل. تصرفت بشكل جيد، وكان لزاما علينا إخراجك من هناك. لم يكن ذلك قابلا للنقاش ولكن كانت مسألة وقت فقط". وأضاف "أنا سعيد بأنه كان وقتا قصيرا، أنت تمثل دولة إسرائيل، ودولة إسرائيل لا تنسى هذا ولو للحظة".

وأثارت هذه التصريحات غضبا واسعا في الأردن المرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، خصوصا مع انتشار صور استقبال الحارس.

من جهته، طالب الملك عبد الله الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاكمة مويال، وحذر من أن أسلوب التعامل مع الواقعة سيكون له أثر مباشر على العلاقات بين الجانبين.

وأكدت السلطات الأردنية أنها لن تسمح بعودة السفيرة الإسرائيلية في عمان إلا بعد أن تفتح تل أبيب "تحقيقا جديا" في تلك الحادثة.

المصدر : الجزيرة