أميركا تبلغ الأمم المتحدة انسحابها من اتفاقية المناخ
أعربت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمها على الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، لكنها تركت المجال مفتوحا أمام الالتزام بها مرة أخرى إذا توفرت الشروط الموجبة لذلك.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن أنطونيو غوتيريش تلقى -بصفته المودَع لديه اتفاق باريس للمناخ- إخطارا، أعربت فيه الولايات المتحدة عن نيتها "ممارسة حقها في الانسحاب من اتفاق باريس ما إن تستوفي الشروط للقيام بذلك بموجب بنود الاتفاق، وما لم تكن الشروط مناسبة للانخراط مجددا".
ورحب غوتيريش من جانبه بأي محاولة من الولايات المتحدة للانخراط مرة أخرى في الاتفاقية، حسبما أفاد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان نشره الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة ستواصل المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة لتغير المناخ، خلال عملية الانسحاب التي من المتوقع أن تستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات.
وأضافت الوزارة أن "الولايات المتحدة تؤيد انتهاج موقف متوازن بشأن سياسة المناخ من شأنه الحد من الانبعاثات، في الوقت الذي يشجع فيه النمو الاقتصادي ويكفل أمن الطاقة".
وبموجب البند (28) من اتفاق باريس، فإنه يحق لأي طرف الانسحاب في أي وقت من الأوقات بعد مرور ثلاث سنوات من دخول الوثيقة حيز التنفيذ بالنسبة لذلك الطرف، على أن يسري الانسحاب بعد انقضاء عام واحد من تاريخ استلام الأمين العام للأمم المتحدة إشعارا بذلك.
وكانت الولايات المتحدة قبلت اتفاق باريس في الثالث من سبتمبر/أيلول 2016، وأصبح ساري المفعول بالنسبة لها اعتبارا من الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
ونبه دوجاريك إلى أن الأمين العام اعتبر -في بيان أصدره في الأول من يونيو/حزيران الماضي- قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق باريس، بأنه يمثل "خيبة أمل كبيرة للجهود الدولية للحد من الانبعاثات الغازية من البيوت الزجاجية وتعزيز الأمن الدولي".