موسكو تأسف لقرار إغلاق قنصليتها بأميركا وتتوعد بالرد

وقد بحث وزير الخارجية الروسي في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على عمل البعثة الدبلوماسية الروسية بالولايات المتحدة. وأعرب لافروف عن أسفه إزاء تصعيد التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي إن لافروف وتيلرسون يخططان لعقد اجتماع على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.

المعاملة بالمثل
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق الخميس أنها في إطار المعاملة بالمثل طلبت من روسيا إغلاق قنصليتها في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وملحقات دبلوماسية أخرى في واشنطن ونيويورك. وعزت الخارجية الأميركية ذلك إلى لجوء موسكو إلى خفض البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن قرار موسكو تقليص البعثة الدبلوماسية الأميركية بروسيا غير مبرر ومضر بالعلاقات بشكل عام بين البلدين. وأضافت نويرت في بيان أن إغلاق القنصلية الروسية بسان فرانسيسكو وملحقية سفارة بواشنطن وملحقية قنصلية نيويورك ينبغي أن يتم بحلول غد السبت.

وقال مسؤول بارز بالإدارة الأميركية إن قرار واشنطن لا يعني طرد الدبلوماسيين الروس، مضيفا أن الموظفين الذين يعملون في المباني المزمع إغلاقها يمكن نقلهم إلى مبان أخرى بأميركا.

 الدبلوماسيون الأميركيون
وكانت موسكو طالبت الولايات المتحدة في يوليو/تموز الماضي بخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين والفنيين في روسيا بأكثر من النصف إلى 455 فردا على أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك بعد أن صدق الكونغرس بأغلبية ساحقة على عقوبات جديدة ضد روسيا، لأسباب من بينها تدخلها المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية.

وقال مدير مكتب الجزيرة بموسكو زاور شوج إن الخطوة الدبلوماسية الأميركية تجاه موسكو جاءت بعد ساعة من وصول السفير الروسي الجديد بواشنطن أناتولي أنونوف إلى العاصمة الأميركية، الذي عقب على القرار الأميركي قائلا إن بلاده "لن تركض خلف الهستيريا السياسية" وإن الرد الروسي سيكون مهنيا بالدرجة الأولى.

وذكر مدير مكتب الجزيرة بموسكو أنه من المنتظر أن يصدر في الساعات القليلة المقبلة تصريح من الكرملين على القرار الأميركي، وقال إن إغلاق القنصلية الروسية بسان فرانسيسكو سيعقد إصدار التأشيرة للأميركيين الراغبين في الذهاب إلى روسيا، سواء للدراسة أو السياحة، مشيرا إلى وجود حركة تنقل كثيف بين البلدين.

وشهدت العلاقات بين البلدين تراجعا ملحوظا أكده البيت الأبيض والكرملين معا، خاصة في ظل الكشف عن مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية لصالح ترمب على حساب غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفرض عقوبات أميركية.