هولندا تستجوب إسبانيًا بعد إلغاء حفل غنائي
استجوبت الشرطة الهولندية اليوم الخميس مواطنا إسبانيًا اعتقل وبحوزته أسطوانتا غاز في سيارة "فان"، بينما كان يقود على مقربة من مكان حفل موسيقي ألغته السلطات بعد تهديد بوقوع هجوم.
وقالت الشرطة إن الرجل اعتقل في روتردام، حيث تم إيقافه في مركبة بيضاء تحمل لوحة إسبانية أمس الأربعاء.
وأبلغت الشرطة الإسبانية الهولنديين بالخطر المحتمل في القاعة التي تعرف باسم ماسيلو، إذ كان من المقرر أن تحيي فرقة "ألاه لاس" من كاليفورنيا حفلا، لكن مصدرا قضائيا في إسبانيا قال لرويترز إنه لا صلة لهذا بهجمات برشلونة التي وقعت الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الشرطة الهولندية جيس فان نمفيجن إن "التحقيق مستمر ونحن نستجوب الرجل"، مضيفا "نحن نعمل على تحديد هويته".
وأشار المتحدث إلى أن السيارة كانت تضم "أسطوانتي غاز"، وأن طريقة قيادة الرجل كانت مثيرة للريبة، رافضا التعليق على تقارير للشرطة الإسبانية قالت إنه كان مخمورا.
وقال مصدر إسباني في وقت متأخر أمس الأربعاء إن الحرس المدني الإسباني توصل للمعلومة نتيجة لتحقيق يجري منذ بعض الوقت، لا علاقة له بالهجومين في برشلونة وكامبريلس في كتالونيا اللذين قتل فيهما 15 شخصا.
وقال رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب -في مؤتمر صحفي- إنه لم يتضح إن كانت المعلومة لها علاقة برصد السيارة، وحذر من "النتائج المتسرعة"، فيما أشار إلى أن السيارة البيضاء كانت تحمل لوحات ترخيص إسبانية وشوهدت وهي تحوم حول قاعة الحفلات.
وأضاف "لا يصح في هذه اللحظة أن نجمع هذه الحقائق ونستخلص أنه كان هناك مخطط للهجوم بأسطوانات الغاز".
ونقلت وكالة يوروبا برس الإسبانية للأنباء عن مصادر في قوة مكافحة الإرهاب قولها فيما بعد إن الإسباني الذي اعتقل في روتردام لا صلة له بالمتشددين، وإن أسطوانتي الغاز في السيارة كانتا للاستخدام المنزلي على ما يبدو.
وقالت الشرطة إنه تم إلغاء الحفل عند حوالي الساعة السابعة مساء أمس، أي قبل وقت قصير من موعد فتح الأبواب لدخول الجمهور. ولم يتم الإبلاغ عن إصابات ولا اعتقالات لحين إلقاء القبض على سائق السيارة عند حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء.
وقال مكتب المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب إن مستوى التهديد في هولندا لم يتغير، وهو ما زال عند مستوى "كبير" منذ عام 2013.
ولم تشهد هولندا أيّ هجوم من سلسلة الهجمات التي ضربت دولا أوروبية محاذية لها في السنوات السابقة.
وكان المنسّق الوطني لمكافحة الإرهاب ديك شوف قد حذّر في مايو/أيار 2016 من أن "مستوى التهديد الإرهابي كبير في هولندا، مما يعني أن حدوث هجوم إرهابي في البلاد خطر حقيقي ممكن الحدوث".
وتعرّض مطار سخيبول خارج أمستردام -الذي يعد من أكثر المطارات حركة واكتظاظا في أوروبا- لعملية إخلاء في أبريل/نيسان 2016، عندما أثار شخص مخمور متشرّد مخاوف أمنية، وذلك بعد أسابيع من هجمات المترو والمطار في بروكسل.