أردوغان وماتيس يشددان على وحدة العراق وسوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس خلال لقاء بينهما في أنقرة أمس الأربعاء، على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي العراق وسوريا. ووصف الطرفان توجه إقليم كردستان العراق لإجراء استفتاء على الانفصال بأنه خطوة خاطئة.
 
وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ ماتيس بأن أنقرة تشعر بالقلق إزاء الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
 
وأكد أردوغان أنه من الأنسب أن تركز الحكومة المحلية في كردستان العراق على إدارة المنطقة بنجاح، مؤكدا أن هناك أطرافا عدة ترفض الاستفتاء الذي وصفه بأنه توجه نحو الوحدة والعزلة. وأشار إلى أنه أرسل مستشار الاستخبارات التركية إلى بغداد وأربيل، بجانب زيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو لبحث قضية الاستفتاء. 
وفي الشأن السوري، قال الرئيس التركي إن أنقرة لن تسمح بإنشاء ما سماه "شريطا إرهابيا" يصل بين شمال سوريا والبحر المتوسط، وإن بلاده ستتدخل بقوة مهما كلف الأمر لمنع ذلك. 
 
وأضاف أن المفاوضات بشأن إدلب مستمرة، وأن خطط بلاده تسير بالشكل الذي تريده أنقرة، ولفت إلى تطورات إيجابية أفسدت خططا تقوم بها بعض الأطراف لصالح حسابات تآمرية، حسب وصفه. 
ووصل ماتيس إلى أنقرة قادما من العراق التي بحث فيه التقدم في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأجرى فور وصوله محادثات مع نظيره التركي نور الدين جانيكلي.
     
وتشعر تركيا -وهي عضوة في حلف شمال الأطلسي وتشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة- بالسخط بسبب تسليح الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية في معركتها ضد التنظيم في الرقة شمالي سوريا.
     
وتعتبر أنقرة هذه الوحدات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، لكن واشنطن عزت قرارها إلى قدرة هذه المجموعة على قتال تنظيم الدولة على الأرض.
المصدر : الجزيرة + وكالات