المشتبه بتورطهم في هجومي إسبانيا أمام القضاء

Mohamed Houli Chemlal, suspected of involvement in the terror cell that carried out twin attacks in Spain, is escorded by Spanish Civil Guards from a detention center in Tres Cantos, near Madrid, on August 22, 2017 before being tranferred to the. National CourtUnder heavy security, police vans entered the National Court, which deals with terrorism cases, where a judge will question them and decide what -- if any -- charges to press against them over the vehicle attacks
محمد الحولي كان أحد الموجودين بالمنزل الذي وقع به انفجار في مدينة ألكنار (غيتي)

يمثل أمام القضاء الإسباني اليوم أربعة من المشتبه في تورطهم بحادثتي برشلونة وكمبريلز، حيث يتوقع أن يدلوا بأقوالهم أمام قاضي التحقيق حول الهجوم الذي أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين.

وقد وصل المتهمون إلى مقر المحكمة في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الثلاثاء، علما بأنهم هم الوحيدون الذين لا يزالون على قيد الحياة من بين 12 شخصا تعتقد السلطات أنهم يمثلون الخلية التي خططت ونفذت الهجومين.

ومن المتوقع أن يوجه قاضي التحقيق إلى الأشخاص الأربعة المعتقلين منذ خمسة أيام تهما تشمل الإرهاب والقتل وحيازة السلاح، وغالبا سينتهي الأمر بتجديد حبسهم على ذمة التحقيق الذي قد يستغرق شهورا وربما سنوات، حسب ما تقول وكالة رويترز للأنباء.

قتل أبو يعقوب
وتأتي المحاكمة بعد يوم من إعلان الشرطة أنها قتلت شخصا يدعى يونس أبو يعقوب (22 عاما) حيث تشتبه بأنه سائق السيارة التي دعست المارة في شارع لاس رامبلاس الشهير في برشلونة الخميس الماضي ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 120 آخرين.

وبعد الهجوم (وفقا لما نقلته رويترز عن وسائل إعلام إسبانية) هرب أبو يعقوب سيرا من مسرح الهجوم، ثم طعن رجلا كان يركن سيارته حتى الموت وسرق السيارة وفر بها إلى بلدة تبعد نحو 40 كيلومترا حيث تركها هناك وتوجه إلى سوبيراتس حيث قتلته الشرطة لاحقا بالرصاص.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم برشلونة وآخر وقع بعد ساعات في بلدة كامبريلس السياحية الساحلية جنوبي برشلونة.

وحسب مراسل الجزيرة أيمن الزبير، تعد شهادة محمد الحولي هي الأهم من بين الأشخاص الأربعة المشتبه بهم، نظرا لأنه كان في المنزل الكائن بمدينة ألكنار حيث حاول بقية أعضاء الخلية تصنيع المتفجرات، حسب ما أعلنت السلطات الإسبانية.

من جهة أخرى، تحدث المراسل عن معلومات مثيرة وردت في الساعات الماضية من فرنسا مفادها أن المجموعة التي شاركت في الهجمات كانت قد سافرت إلى باريس يوم 12 أغسطس/آب الجاري، وبالتالي سيبحث ما إذا كانت هناك علاقات خارج إسبانيا لهذه الخلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات