تضارب بشأن مصير منفذ هجوم برشلونة

Forensic police officers search for clues near the area where a van crashed into pedestrians at Las Ramblas in Barcelona, Spain, August 18, 2017. REUTERS/Sergio Perez TPX IMAGES OF THE DAY
الشرطة الإسبانية تواصل تحقيقاتها بشأن هجوم برشلونة (رويترز)
نفت الشرطة الإسبانية تقارير تحدثت عن مقتل منفذ عملية الدعس في برشلونة، وقالت إنه ربما يكون على قيد الحياة وهاربا، في حين قالت السلطات إنها اعتقلت أربعة أشخاص يُشتبه في صلتهم بعمليتي الدعس في  مدينتي برشلونة وكامبريلس التي خلفت 14 قتيلا، وهم ثلاثة مغاربة وإسباني من مدينة مليلية.
 
وقال قائد شرطة إقليم كتالونيا شمال شرق البلاد خوسيب لويس ترابيرو إنه لا يستطيع تأكيد أن سائق السيارة التي دعست حشودا في برشلونة كان واحدا من الأشخاص الخمسة الذين قتلتهم الشرطة.
 
وأضاف للتلفزيون الإقليمي أن "الاحتمال بأنه قتل لا يزال قائما، ولكن خلافا للساعات الأربع الماضية فإنه يقل"، لينفي بذلك تقارير سابقة لوسائل الإعلام أفادت بأن الشرطة قتلت السائق بالرصاص في منتجع كامبريلس الساحلي في إقليم كتالونيا.

وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إنها قتلت خمسة مشتبه بهم صدموا بسيارة مشاة في منتجع كامبريلس في الهجوم الثاني فجر أمس الجمعة، وأعلنت مساء أمس أنها تعرفت إلى هويات جثث ثلاثة مغربيين قتلتهم في كامبريلس.

وأوضحت الشرطة أن الثلاثة هم موسى أوكبير (17 عاما) وسعيد علاء (18 عاما) ومحمد هشامي (24 عاما)، وجميعهم من سكان منطقة ريبول.

هجوم أكبر
وقالت الشرطة إن المشتبه بهم "كانوا يعتزمون تنفيذ هجوم أكبر تم إحباطه، ورجحت الشرطة الكتالونية أن يكون 12 شخصاً قد شاركوا في الهجومين.

وكانت أجهزة الدفاع المدني الكتالونية قد أكدت في وقت سابق أن عدد المصابين في الهجومين ارتفع إلى 126 شخصا، بينهم 17 في حالة حرجة تهدد حياتهم. وأوضحت أن ضحايا الهجومين ينتمون إلى 35 جنسية، مشيرة إلى أن بين القتلى الـ14 إيطاليين اثنين وبلجيكية وبرتغالية، بينما قالت الخارجية الأميركية إن بينهم أميركيا واحدا على الأقل.
  
وبينما ندد قادة العالم بالمجزرة، تبنّى تنظيم الدولة الاسلامية في بيان بثته وكالة أعماق التابعة له هجوم برشلونة وقال إن "منفذيه هم من جنود الدولة الإسلامية".
  
وفي برشلونة، وقف رئيس الوزراء ماريانو راخوي والملك فيليبي السادس ورئيس كتالونيا أمس الجمعة دقيقة صمت حدادًا على القتلى. وتبع ذلك تصفيق وهتافات "لسنا خائفين". 
    
ولم تُسجّل خلال السنوات القليلة الماضية هجمات في إسبانيا -ثالث وجهة سياحية في العالم- على غرار تلك التي ضربت فرنسا المجاورة وبلجيكا وألمانيا. وسَجّلت إسبانيا ارتفاعا في عدد السياح الذين تجنّبوا أماكن سياحية أخرى تشهد اضطرابات مثل تونس ومصر.
  
لكن في مدريد وقعت هجمات أودت بحياة أكبر عدد من القتلى في أوروبا، وذلك يوم 11 مارس/آذار 2004 عندما أسفرت تفجيرات داخل قطارات عن سقوط 191 قتيلا.

يذكر أن إسبانيا واجهت خلال عشرات السنين أعمال عنف نفذتها جماعة إيتا الانفصالية الباسكية التي أعلنت وقفاً لإطلاق النار عام 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات