ترمب يجدد تحذيره وبيونغ يانغ غير مكترثة

كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخية جديدة
خبير عسكري يقول إن صورا بالأقمار الاصطناعية تشير لاستعداد بيونغ يانغ لاختبار صواريخ بالستية على متن غواصة (الجزيرة)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن نظام كوريا الشمالية سيندم سريعا إذا هاجم جزيرة غوام الأميركية أو أيا من حلفاء وأصدقاء الولايات المتحدة.

وأضاف ترمب "هذا الرجل (كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية) لن يفلت بما يفعل، صدقوني إذا أطلق تهديدا واحدا، وهو وأسرته يطلقون تهديدات منذ سنوات، وإذا قام بأمر يستهدف غوام أو أيا من أراضي الولايات المتحدة وحلفائها فسيندم عليه بالفعل".

وفي وقت سابق قال الرئيس ترمب إن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية "جاهز للتنفيذ"، وكتب على موقع تويتر أمس الجمعة أن الحلول العسكرية موضوعة بالكامل حاليا وهي جاهزة للتنفيذ في حال تصرفت كوريا الشمالية بلا حكمة، وتابع "نأمل أن يجد كيم جونغ أون مسارا آخر".

وزادت تصريحات ترمب الأخيرة من حدة الخطاب العدائي المتبادل بين واشنطن وبيونغ يانغ على خلفية برنامج كوريا الشمالية النووي والبالستي، وذلك بعدما أعلنت بيونغ يانغ أنها تعد خططا لإطلاق صواريخ تجاه جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ.

اختبار صواريخ جديدة
بيونغ يانغ من جهتها تبدو غير مكترثة بتصريحات ترمب ولا متأثرة بالتوترات مع الولايات المتحدة، وتواصل برنامجها الصاروخي حيث أظهرت صور حديثة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية استعداد كوريا الشمالية لاختبار صواريخ بالستية من على متن غواصة، حسب تصريح خبير في الشؤون الدفاعية الكورية الشمالية والشؤون الاستخبارية.

ونشر الخبير جوزيف بيرموديز صورا على موقع "نورث 38" التابع لجامعة جونز هوبكينز بواشنطن، قال إنها تُظهر على الأرجح استعدادات لاختبار صاروخ بالستي بحر-أرض (إس إل بي إم). وأضاف أن "صورا التُقطت حديثا بقمر اصطناعي تكشف تطورات عديدة تشير إلى أن كوريا الشمالية ربما تُسرّع تطوير الجزء البحري من قوّاتها النووية".

اتصالات سرية
في هذه الأجواء من التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، كشفت وكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع كوريا الشمالية عبر قنوات دبلوماسية سرية منذ عدة شهور.

وقالت الوكالة -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن هذه الاتصالات لم تنقطع حتى الآن، مشيرة إلى أنها تشمل كلا من مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشؤون كوريا الشمالية جوزيف يون ودبلوماسيا بارزا في بعثة كوريا الشمالية بالأمم المتحدة هو باك يونج إل.

ويقول مطلعون على هذه الاتصالات إنها قد تؤسس لمفاوضات أكثر جدية تتعلق ببرنامج كوريا الشمالية للسلاح النووي في حال تخلى الرئيسان ترمب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن لغتهما التصعيدية.

المصدر : وكالات