ترمب.. ستة أشهـر من الأزمات

يسجل الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع ستة أشهر على توليه الحكم، وذلك في وقت منيت فيه إدارته بهزيمة في الكونغرس بعد رفض عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين دعم مشروعه للرعاية الصحية، وأيضا في ظل استمرار الفضائح المتعلقة بعلاقات أفراد من حملته الانتخابية وإدارته بموسكو.

وبنى ترمب حملته الانتخابية على إعادة العظمة لأميركا ووعد في خطاب تنصيبه برؤية جديدة مبنية على فكرة أميركا أولا. لكنه لم يحقق أيا من وعوده الكبرى لغاية الآن رغم توقيعه 42 مشروع قانون.

وتتزايد في الآونة الأخيرة الانتكاسات التي يتعرض لها الرئيس الجمهوري، وقد كان أبرزها انهيار مشروعه للضمان الصحي البديل لقانون أوباما كير بعد سحب أعضاء جمهوريين دعمهم له.

وحاول ترمب خلال هذا الأسبوع إعادة الانتباه إلى أحد وعوده بإطلاق حملة تحمل عنوان "صنع في أميركا" لدعم وترويج المنتجات الأميركية، واستقبل في البيت الأبيض رؤساء شركات لدعم المنتجات الأميركية.

لكن حتى هذا الجهد لم يمر دون فضيحة بعد أن نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا يشير إلى أن المنتجات التي تبيعها شركة ابنته إيفانكا تصنع في دول كالصين وفيتنام وسط ظروف غير إنسانية.

ويواجه ترمب متاعب متصاعدة مع استمرار الصحف في متابعة قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية وارتباط موسكو بالحملة الانتخابية لترمب.

وقد تحمل الأيام القادمة المزيد من التعقيدات أمام إدارة ترمب في ظل إشارات بتغييرات جديدة داخل البيت الأبيض وشهادة ابنه ومدير حملته الانتخابية السابق المنتظرة أمام الكونغرس.

المصدر : الجزيرة