مباحثات قطرية أميركية في واشنطن حول الأزمة الخليجية

وزير الخارجية الأميريكي يلتقي نظيره القطري في واشنطن
وزيرا الخارجية القطري (يسار) والأميركي يبحثان تطورات الأزمة الخليجية (الجزيرة)

أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مباحثات في واشنطن مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون حول الأزمة الخليجية، وقال إن قطر على أتم الاستعداد للتفاوض مع دول الحصار إذا كانت لديها الرغبة الحقيقية في التفاوض، وإذا كانت تمتلك الأدلة التي تدعم فيها ما تعتبره مطالب.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هناك اتفاقا مع واشنطن على أنّ المطالب التي تُقدّم لقطر يجب أن تكون عقلانية، وأن ما تم تقديمه لها هي ادعاءات يجب أن يتم دعمها بأدلة ثم يمكن النظر في أي مطالب على أن تكون واقعية وقابلة للتنفيذ، وأن كل ما دون ذلك مرفوض.

كما أجرى وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد العبد لله الصباح مباحثات مع تيلرسون، ضمن زيارة رسمية للولايات المتحدة تستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن إن زيارة الوزيرين القطري والكويتي إلى واشنطن تكتسب أهمية كبيرة، خاصة أن الكويت تقود جهود الوساطة في الأزمة الخليجية، وسبق أن عبر وزير الخارجية الأميركي عن دعم واشنطن وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، موضحا أنها ستبقى على اتصال وثيق مع جميع الأطراف.

لقاء ثلاثي
في السياق ذاته، أشارت مراسلة الجزيرة إلى أن سفير الكويت لدى واشنطن عبد الله الجابر الصباح سيقيم مأدبة عشاء في منزله دعا إليها كلا من وزير الخارجية الأميركي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولفتت إلى إمكانية أن يكون هذا اللقاء بداية لتدويل الأزمة الخليجية.
 
وتأتي المباحثات في غمرة انشغال من قبل تيلرسون بالأزمة ودعوات دولية لحلها عن طريق الحوار، وكان الوزير الأميركي أصدر تصريحات قال فيها إن بعض المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر سيكون صعبا جدا أن تنفذها قطر، لكنه أردف أن هناك مجالات مهمة توفر أساسا لحوار مستمر يؤدي إلى حل.
 
وحض الوزير تيلرسون الدول الخليجية على الجلوس معا ومواصلة المحادثات، كما قال في تصريح سابق إن حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها يكونون في وضع أقوى عندما يعملون معا من أجل هدف واحد متفق عليه هو وقف الإرهاب ومكافحة التطرف.
 
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نوير إن بلادها تُرحب بالدور الكويتي الذي بذل جهودا شاقة في وساطته لحل الأزمة الخليجية ومن أجل التوصل إلى اتفاق.

وكان بيان للخارجية الأميركية قال في وقت سابق إن دولة قطر تجري مراجعة دقيقة لسلسلة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مضيفا أن من الصعب للغاية أن تستجيب الدوحة لبعض هذه المطالب، لكن هناك عدة مجالات ملحوظة يمكن أن تشكل أرضية لحوار متواصل لحل الأزمة.

وأضاف البيان أن هذه الدول الحليفة لبلاده تكون أقوى عندما تتعاون فيما بينها لتحقيق هدف يتفق عليه الجميع وهو محاربة الإرهاب، وقال إنه يتعين على كل الدول القيام بشيء للمساهمة في هذه الجهود.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ محمد الخالد أعرب عن اطمئنانه إلى أن الخلاف الخليجي سينتهي ولن يطول، وقال إن الجهود التي يبذلها أمير الكويت ستثمر في لمّ شمل البيت الخليجي.

المصدر : الجزيرة